سلوا سيف ألحاظه الممتشق |
|
أعند القلوب دم للحدق |
أما من معين ولا عاذر |
|
إذا عنف الشوق يوما رفق |
تجلى لنا صارم المقلتين |
|
مضنى الموشح والمنتطق |
من الترك ما سهمه إذ رمى |
|
بأفتك من طرفه إذ رمق |
وليلة وافيته زائرا |
|
سمير السهاد ضجيع القلق |
دعتني المخافة من فتكه |
|
إليه وكم مقدم من فرق |
وقد راضت الكأس أخلاقه |
|
ووقر بالسكر منه النزق |
وحق العناق فقبلته |
|
شهي المقبل والمعتنق |
وبت أخالج فكري به |
|
أزور طرا أم خيال طرق |
أفكر في الهجر كيف انقضى |
|
وأعجب للوصل كيف اتفق |
وللحب ما عزّ مني وهان |
|
وللحسن ما جل منه ودق |
وقال يعتب على أهله وأصحابه :
يا من بمجتمع الشطين إن عصفت |
|
بكم رياحي فقد قدمت أعذاري |
لا تنكرن رحيلي عن دياركم |
|
ليس الكريم على ضيم بصبار |
وله أيضا :
أتظنني لا أستطيع |
|
أحيل عنك الدهر ودي |
من ظن أن لا بد منه |
|
فإن منه ألف بد |
وله من جملة قصيدة :
وبالجزع حي كلما عن ذكرهم |
|
أمات الهوى مني فؤادا وأحياه |
تمنيتهم بالرقمتين ودارهم |
|
بوادي الغضا يا بعد ما أتمناه |
كانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة بدمشق ، وتوفي بها في حادي عشر