الظاهر غياث الدين ابن الملك الناصر صلاح الدين ابن الملك المعظم شرف الدين ابن الملك العادل سيف الدين ـ رحمهالله تعالى ـ مولده في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وست مائة بقلعة دمشق ، ووالده إذ ذاك صاحبها ، وأظنه أكبر ولد أبيه وأمه ابنة الملك الأمجد مجد الدين حسن بن الملك العادل ، وهو شقيق الملك الأمجد مجد الدين المقدم ذكره في سنة سبعين وست مائة ، وتوفي الظاهر شاذي ليلة الخميس حادي وعشرين شهر رمضان المعظم من هذه السنة بقرية الناعمة من الغور ، وحمل إلى القدس الشريف ، فدفن بعد الصلاة عليه بالأقصى عقيب صلاة الجمعة ثاني وعشرين شهر رمضان المعظم ـ رحمهالله تعالى ـ كان دينا خيرا عاملا شجاعا ، صادق اللهجة ، كريم الأخلاق ، كثير التواضع ، لين الكلمة ، يعاني ملابس العرب ومراكبهم كعمه الملك القاهر ـ رحمهالله تعالى ـ وكان شريف النفس ، غير مبتذل إلى أحد من أرباب الدولة ، ويسكن بسفح قاسيون ظاهر دمشق ، وخلف أولادا صغارا ـ رحمهالله تعالى ...
علي بن عيسى بن أبي الحسن بن أبي الفوارس أبو الحسن الأمير عز الدين ابن الأمير ناصر الدين بن الأمير سيف الدين الأمير أسد الدين القيمري ، كان هو صاحب قلعة قيمر المشهورة انتقلت إليه عن سلفه ، وكانت بيده إلى أن أخذها منه التتر وهي بالقرب من مدينة إسعرد ، وانتقل إلى الديار المصرية وخدم بها ثم بطل الخدمة قبل وفاته بمدة ، ولزم السكن جوار البيمارستان الذي أنشأه جده الأمير سيف الدين أبو الحسن بسفح قاسيون ، وكانت وفاته ليلة الأحد ثالث عشر شهر رجب من هذه السنة بالنيرب ظاهر دمشق ، ودفن يوم الأحد بعد صلاة الظهر بتربة جده الأمير سيف الدين المذكور معه في الضريح والتربة تجاه المارستان المذكور ، وعمره مقدار أربعين سنة ، رحمهالله.
لاجين بن عبد الله الأمير حسام الدين العينتابي ، كان له مشاركة في