سرورا مفرطا ، ومدحه الشعراء وهنوه بقدومه ، ولم يبق من الأدباء من لا مدحه بغرر القصائد وهي مذكورة في دواوينهم. وأنشده الشيخ رشيد الدين عمر بن اسماعيل الفارقي من لفظه لنفسه :
أنت في الشام مثل يوسف في مصر |
|
وعندي إن الكرام جناس |
ولكل سبع شداد بعد السب |
|
ع عام فيه يغاث الناس |
وعمل الفقيه شمس الدين محمد بن جعوان النحوي ـ رحمهالله تعالى ـ في المعنى يقول :
لما تولى قضاء الشام حاكمه |
|
قاضي القضاة أبو العباس ذو الكرم |
من بعد سبع شداد قال خادمه |
|
ذا العام فيه يغاث الناس بالنعم |
وقال سعيد الدين سعد الله بن مروان الفارقي ـ رحمهالله تعالى ـ في المعنى وهو قوله :
أذقت الناس سبع سنين جدبا |
|
غداة هجرته هجرا جميلا |
فرزقه الإله بأرض مصر |
|
مددت عليه من كفيك نيلا |
وعمل نور الدين أحمد بن مصعب في ولايته وعزل القاضي عز الدين :
رأيت أهل الشام طرا |
|
ما فيهم قط غير راضي |
نالهم الخير بعد شر |
|
فالوقت بسط بلا انقباض |
وعوضوا فرحة بحزن |
|
قد أنصف الدهر في التقاضي |
وسرهم بعد طول غم |
|
قدوم قاض وعزل قاض |
فكلهم شاكر وشاك |
|
بحال مستقبل وماضي |
وفي يوم الأربعاء ثالث عشر صفر ذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية بدمشق قبالة العادلية الكبيرة ، وهي على فرقتين : شافعية وحنفية ،