أسفهسلارية ، ومقادمه ، وخاصكية داخل الدور ، وخاصكية خارجها ، وجمدارية ، وسلاح دارية وكتابية.
ومن عفته وشرف نفسه وعدله أن الملك الأشرف صاحب حمص كتب إليه يستأذنه في الحج ، وفي ضمن الكتاب شهادة عليه أن جميع ما يملكه انتقل عنه إلى الملك الظاهر ، فلم يأذن له في تلك السنة ، واتفق أنه مات بعد ذلك ، فتسلم الحصون التي كانت بيده ، ومكن ورثته من جميع ما تركه من الأثاث ، والملك ، ولم يعرج على ما أشهد به على نفسه.
ومنها أن شعراء بانياس وهي إقليم يشتمل على قرى كثيرة عاطلة بحكم استيلاء الفرنج على صفد ، فلما فتحها أفتاه بعض فقهاء الحنفية باستحقاق الشعراء فلم يرجع إلى الفتيا ، وتقدم أمره أن من كان له فيها ملك يتسلمه ، ولم يكلفهم بينة فعادت إلى أربابها وعمرت.
ومنها أن بستان سيف الإسلام بين مصر والقاهرة ، وكان ملكا لشمس الملوك أحمد ابن الملك الأعز شرف الدين يعقوب بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ـ رحمهمالله تعالى ـ فتوفي المذكور بآمد ، وبقي البستان في يد ولده شهاب الدين غازي ، فلما ملك الملك الصالح نجم الدين الديار المصرية أخرج المذكور من مصر ، واحتاط على البستان ، فلم يزل تحت الحوطة ، فلما ملك الملك الظاهر رفع ولد شهاب الدين غازي قصة أنهى فيها الحال ، فأمر بحملها على الشرع فثبت ملك المتوفى بشهادة الأمير جمال الدين موسى بن يغمور وبهاء الدين بن ملكشوا والطواشي صفي الدين جوهر النوبي ، وثبتت الوفاة ، وحضر الورثة بشهادة كمال الدين عمر بن العديم ، وعز الدين محمد بن شداد فسلم لهما البستان ، ثم ابتاعه منهما بمائة وثلاثين درهم.
ومنها أن بنت الملك المعز صاحب حلب كان عقد عليها الملك السعيد نجم الدين إيل غازي ، صاحب ماردين على صداق مبلغه