ووصل إلى صلاة الفجر ، وأول هذا الجمع بالبقعة المعروفة بالبقعة بجوار مسجد يعرف بالأندلسي ، والثاني بالحوش الظاهري ، والثالث بالمدرسة المجاورة لقبة الشافعي ـ رحمهالله تعالى ، والرابع بجامع مصر ، والخامس بجامع ابن طولون ، والسادس الجامع الظاهري بالحسينية ، والسابع بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة ، والثامن بمدرسة الملك الصالح ، والتاسع بدار الحديث الكاملية ، والعاشر بالخانكاة برحبة العيد ، والحادي عشر بجامع الحاكم وهو يوم الأحد ، والثاني من شهر ربيع الأول ، وأنشد الشعراء المراثي ، وخلع على جماعة من الوعاظ وغيرهم ومن لم يخلع عليه أعطاه جائزة حسنة.
وله أولاد وأزواج : كان له من الأولاد : الملك السعيد ناصر الدولة محمد بركة ، كان مولده بالعشر من ضواحي مصر في صفر سنة ثمان وخمسين وستة مائة ، وأمه بنت حسام الدين بركة خان بن دولة خان الخوارزمي ، والملك نجم الدين خضر أمه أم ولد ، والملك بدر الدين سلامش ، وولد له من البنات سبع من بنت سيف الدين دماجي التتري ، وأما زوجاته فأم الملك السعيد ، وهي بنت بركة خان ، وبنت الأمير سيف الدين نوكاي التتري ، وبنت الأمير سيف الدين كراي التتري ، وبنت الأمير سيف الدين دماجي التتري ، وشهرزورية تزوجها لما قدم غزة وحالف الشهرزورية ، فلما ملك الديار المصرية طلقها.
وأما وزراؤه : تولى السلطنة واستمر زين الدين يعقوب بن عبد الرفيع ابن الزبير ، ثم صرفه واستوزر بهاء الدين علي بن محمد بن سليم ، وفي وزارة الصحبة ولده فخر الدين أبا عبد الله محمد إلى أن توفي في شعبان سنة ثمان وستين ، فرتب مكانه ولده الصاحب تاج الدين محمد ، وزر له في الصحبة أيضا أخوه الصاحب زين الدين أحمد ، ووزر له الصاحب عز الدين محمد ابن الصاحب محيي الدين أحمد ابن الصاحب بهاء الدين نيابة عن جده ، وكان له أربعة آلاف مملوك منهم أمراء