الناصر ، وهم : بيسري الشمسي ، والتامش السعدي ، وطيبرس الوزيري ، وأقوش الرومي الدوادار ، وكشتغدي الشمسي ، ولاجين الدرفيل ، وأيدغمش الحلبي ، وكتشغدي المشرقي ، وأيبك الشيخي ، وبيبرس خاص ترك الصغير ، وبلبان المهراني ، وسنجر الأسعردي ، وسنجر البهماني ، وألبلان الناصري ، وبلتي الخوارزمي ، وسيف الدين طمان ، وأيبك العلائي ، ولاجين الشقيري ، وبلبان الأقسيشي ، وعلم الدين سلطان الألدكزي فأكرمهم ووفى لهم.
فلما قبض الملك المظفر قطز على ابن أستاذه ، حرض الملك الظاهر للملك الناصر على التوجه إلى الديار المصرية ليملكها فلم يجبه ، فرغب إليه أن يقدمه على أربعة آلاف فارس أو يقدم غيره ليتوجه بها إلى شط الفرات يمنع التتر من العبور إلى الشام ، فلم يمكن الظاهر لباطن كان له مع التتر ، وفي سنة ثمان وخمسين فارق الملك الظاهر الملك الناصر ، وقصد الشهرزورية وتزوج منهم ، ثم أرسل إلى الملك المظفر قطز من استحلفه له ، ودخل القاهرة يوم السبت الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ، فركب الملك المظفر للقائه ، وأنزله في دار الوزارة وأقطعه قصبة قليوب بخاصته.
ولما خرج الملك المظفر للقاء التتر سير الملك الظاهر في عسكر ليتجسس أخبارهم ، فكان أول من وقعت عينه عليهم ، وناوشهم القتال.
فلما انقضت الوقعة بعين جالوت تبعهم يقتص آثارهم ، ويقتل من وجد منهم إلى حمص ، ثم عاد فوافى الملك المظفر بدمشق ، فلما توجه الملك المظفر إلى جهة الديار المصرية ، اتفق الملك الظاهر مع سيف الدين الرشيدي ، وسيف الدين بهادر المعزي ، وبدر الدين بكتوت الجوكنداري المعزي ، وسيف الدين بيدغان الركني ، وسيف الدين بلبان الهاروني ، وعلاء الدين آنص الأصبهاني على قتل الملك المظفر ـ رحمهالله ـ