وأقام في خدمة الصالح إسماعيل ، ثم أتى إلى الفرنج ، وأقام معهم مدة ، وعاد إلى دمشق ، واعتقله الصالح في عزتا ، ثم هلك في سنة احدى وأربعين وستمائة ، وسار المنصور صاحب حمص ، وعسكر حلب إلى حران ، فالتقوا مع الخوارزمية ، فكسروا الخوارزمية ، ومزقوهم كل ممزق.
فصل
وفيها شرع الصالح أيوب في عمارة المدارس بين القصرين ، وقلعة الجزيرة ، وأخذ أملاك الناس ، وأخرب نيفا وثلاثين مسجدا ، وقطع ألف نخلة ، وغرم عليها دخل مصر سنين كثيرة ، فأخربها الترك في سنة احدى وخمسين وستمائة.
فصل
وفيها تخلص الصفي إبراهيم بن مرزوق من حبس حمص ، بعد اليأس منه ، وكان الجواد وأسد الدين قد اتفقا عليه ، وأخذا منه أربعمائة ألف دينار ، وبقي محبوسا ثلاث سنين ، والحمد لله الخ.
السنة الأربعون وستمائة
وفيها اتفق شهاب الدين غازي مع الخوارزمية ، ومضوا إلى ميافاقين ، ونزلوا ، وجاءه عسكر حلب ، ونزل الجزيرة بالخوارزمية ، فنهبوا وقتلوا ، وجرت حروب كثيرة مع المواصلة ، وصاحب ماردين.
فصل
وفيها عزم الصالح أيوب على التوجه إلى الشام ، فقيل له : البلاد مختلفة ، والعساكر مختلفة ، فجهز العساكر ، وأقام أياما ، ولم يتهيأ له سفر.
فصل
وفيها كانت وقعة عظيمة بين الحلبيين والخوارزمية ، وكان غازي