أقضي المناسك ، وأعود إلى الشام ، فلم يلتفتوا إليه فأراد أن يقاتلهم ، فلم يكن له طاقة ، فرجع الشام ، وعاد يعقوب الخياط معه ولم يحج ....
فصل
..... وفيها توفي سنجر بن عبد الله الناصري ، صهر طاشتكين ، وقد ذكرنا عصيانه على الخليفة ، وعفوه عنه ، وكان بخيلا مع كثرة البلاد والأموال ، وتولى إمارة الحج في سنة تسع وثمانين وخمسمائة ، وعاد في صفر سنة تسعين وخمسمائة ، فاعترض الحاج رجل بدوي من عنزة يقال له دهمش في جمع يسير ، ومع سنجر خمسمائة فارس ، فلم يلقه وذل ، وطلب دهمش منه خمسين ألف دينار ، فجمعها سنجر من الحاج ، وضيق عليهم ، ولما ورد بغداد وكل عليه الخليفة بذلك المال وأخذه منه ، ورده إلى أصحابه وعزله عن إمارة الحاج ، وولاها طاشتكين ، وكانت وفاته في شوال ، ففتح له جامع القصر وصلى عليه قاضي القضاة ابن الدامغاني ، ومشى أرباب الدولة في جنازته ، ودفن بالشونيزية.
السنة الحادية عشرة وستمائة
وفيها عزل الخليفة عماد الدين ابن الدامغاني ، وولى الزنجاري القضاء وفيها ملك أقسيس بن محمد الكامل اليمن ، ويلقب بالملك المسعود وكان جبارا فاتكا ، قيل إنه قتل باليمن ثماني مائة شريف ، وخلقا من الأكابر والعظماء ، ولو لم يحج المعظم ، وظن أهل اليمن أنه واصل إليهم لما قدر أقسيس على اليمن.
فصل
وفيها أخذ المعظم قلعة صرخد من ابن قراجا ، وعوضه عنها مالا وإقطاعا.
وحج بالناس من العراق ابن أبي فراس نائبا عن محمد بن ياقوت ،