الصفحه ٣٥٤ : ، وأنحل جسمه ، وأضعف منته ،
وأشفى منه على نزول ما لا يدفع بحيلة ، ولا يمنع بقوة ، فأحضر ولده الأمير تاج
الصفحه ٣٦٣ :
العزم ، صافي الحس
، كريم النفس ، فكثر الأسف عليه ، والتوجع لفقده ، واستوزر بعده نقيب النقباء شرف
الصفحه ٣٦٤ :
والغلال ما بعثهم
على المبادرة إلى إجابة ندائه ، والسرعة إلى دعائه ، ووصل إليه من طوائفهم
المختلفة
الصفحه ٣٨٣ : منها سوداء ، وتاجا مرصعا ، وسوارين ، وطوق ذهب ، ولما جلس على
الكرسي المعد له ، وقبل الأرض ، قال له أمير
الصفحه ٣٨٦ :
وفي ذي الحجة منها
وردت الأخبار بوصول عسكر وافر من التركمان إلى ناحية الشمال ، وأنهم غاروا على
الصفحه ٣٨٨ : تيرون (١) الذي في الجبل المطل على ثغر بيروت وصيدا ، فملكه وانتزعه
من يد الضحاك بن جندل التيمي ، المتغلب
الصفحه ٤١٧ : بقي في أيديهم غيرها ، بعد
البلاد والمعاقل ملكها بحيلة أعملها عليهم ، ومكيدة نصبها لهم ، وهي على غاية
الصفحه ٤١٨ : نصير الدين نائبه فيها شرح حالها.
وورد الخبر بأن
صاحب أنطاكية قبض على بطركها الأفرنجي ، ونهب داره
الصفحه ٤٢٨ :
تشعث منها ،
وشروعه في التأهب للنزول على مدينة دمشق لمضايقتها ، وورد عقيب ذلك الخبر برحيله
عنها في
الصفحه ٤٣١ :
ولم تزل بانياس
على حالها في المضايقة والمحاصرة ، إلى أن نفدت منها الميرة ، وقل قوت المقاتلة
فسلمت
الصفحه ٤٣٦ : (١).
وفي ثالث جمادى
الأولى منها قبض على الأمير الحاجب أسد الدين أكز ، وأخذ ماله ، وسملت عيناه ،
واعتقل
الصفحه ٤٥٩ :
سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة
في صفر منها عاد
الحاجب محمود الكاتب من بغداد ، بجواب ما صدر على يده
الصفحه ٤٦٩ :
وفي رجب من هذه
السنة أذن لمن يتعاطى الوعظ بالتكلم في الجامع المعمور بدمشق ، على جاري العادة
والرسم
الصفحه ٤٧٢ : إلى أعمالها ، مغيرا عليها وعائثا فيها ،
وخيم في ناحية حوران بالعسكر ، وكاتب العرب في أواخر سنة ثلاث
الصفحه ٤٧٥ :
بها وطلب نور
الدين تسهل الفرصة في قصدهم للإيقاع بهم ، فأحجموا عن الإقدام على التقرب منه ،
وتشاغلوا