الصفحه ٢٩٤ :
وكلمة متفقة على الإسلام وأهله ، وساروا لقصدهم ، فخرج سلطان بن منقذ من شيزر
بنفسه وجماعته ، واجتمع مع
الصفحه ٣٠٠ : بغداد في جمادى الأولى منها ، وأقام بها مدة ثقل فيها
على أهلها ، وارتفع معها السعر إلى أن رحل عنها
الصفحه ٣٠٥ : إليه وإلى مقدمي عسكره ، وخواصه من أنواع الملبوس ،
والمأكول ، والمركوب ، ثم نهضوا معلمين على النزول على
الصفحه ٣٠٨ :
فأذن لهم ، وعزم مودود على المقام بالشام ، والقرب من العدو ينتظر ما يصله من
الأمر السلطاني ، والجواب عما
الصفحه ٣١١ :
ولمسعود الوالي
المستناب بها ، وأقام الأسطول عليها إلى أن استقام الريح له ، فأقلع عنها في العشر
الصفحه ٣١٢ : ، وكانا على غاية من حسن الصورة ، فلما توفي كان ما فعل بولديه مكافأة
عما اعتمده في أخويه.
وكان أمر
الصفحه ٣١٤ : على الفساد كل الإحسان ، فبادر أهل شيزر قبل وصولهم إلى
الباشورة ، ورفع الحرم [الرجال](١) بالحبال من
الصفحه ٣١٩ : والأجناد ، رسمنا أن نجدد له هذا المنشور بإمارة
الشام ، ونقرر عليه جميع ما دلت عليه المناشير المنشأة
الصفحه ٣٢٤ :
الأفرنج إلى
البقاع ، فاجتمع رأيهما على القصد لهما جميعا ، وأغذا السير ليلا ونهارا ، بحيث
هجموا
الصفحه ٣٢٦ :
مقامها عليه ، إلى
أن توفي في الحادي عشر من ذي الحجة منها ، وقام مقامه في السلطنة ولده محمود
الصفحه ٣٣٥ : ، وبعثهم عليه ، وتوجهوا نحوه في خلق عظيم ، فانهزم جمع
الكرج خوفا ، وعاد فرقا ، وضايقهم المسلمون ، وضايقوهم
الصفحه ٣٣٦ : إيلغازي ، فأصعد إليه من الغد ،
وأبصره واسأله من أين هو ، فعولت على ذلك وقلت : أطلبه من الملك ليطلقه ، فبت
الصفحه ٣٣٩ : ، عازما على قصد الأمير دبيس بن صدقة بن مزيد ، لما هو عليه من
الخلاف والمجاهرة بالعصيان والفساد في الأعمال
الصفحه ٣٤٣ : رمضان من
السنة توجه الحاجب علي بن حامد إلى مصر ، رسولا عن ظهير الدين أتابك.
سنة ثماني عشرة وخمسمائة
الصفحه ٣٥٣ :
به مرض خاف منه على نفسه ، محمولا في محفة نحو همذان ، واجتاز عند ذلك بدار
الخلافة ، وراسل الإمام