لو أن نساء بلادنا يترشّحن في المعارف على صغر لفضلن نساء جميع الإفرنج فضلا باهرا ، فإنّهنّ أرقّ أذهانا ، وأسرع فهما. والحاصل أن الإنكليز هنا رجالا ونساء ليسوا من خيرة بلادهم ، وأن كبرهم وعتوّهم وجشعهم جعلهم مبغضين عند جميع المالطيين ، فما من مالطي تسنح له فرصة لأذى إنكليزي إلا وينتهزها ، فأمّا المتوظفون منهم في خدمة الحكومة ، فإنّما هم راضون عن أصحاب السياسة لا عن أفراد الإنكليز المجاورين لهم.