المال ، ثم سمّت الثالث ، وله إحدى وعشرون سنة ، فمات ، وقبضت المال ، ثم سمّت الرابع ، فمرض واستدعى بالطبيب ، فلمّا أتى الطبيب علم أنّه مسموم ، فعند ذلك حصل البحث والتفتيش ونبشت جثث أخوته وشرّحت فتحقّق أنّهم ماتوا كلّهم مسمومين.
ومنها أن بنتا سمّت أمها لتستولي على أمتعتها ، ثم أحرقتها ، ولمّا كانت باركة على صدرها جعلت أمّها تناشدها وتتضرع إليها أن تبقي عليها ؛ فقالت لها البنت : لقد عشت أكثر مما يحقّ لك أن تعيشي.
ومنها أنّ قسّيسا من أهل الكنيسة المتفرعة اسمه فوستر في بلدة دكنهام ، كان يقضي الفرائض الدينية لإحدى النساء المخدومات ، فلمّا رأته غير أهل لوظيفته صرفته ؛ فمرض فأخذ إلى المستشفى ، ثم شفي ورجع إلى بيته ، وكان له امرأة وولد سنّه نحو ست سنين ، فقامت المرأة صباحا لتهيئ له الفطور ، وتركت الولد مع أبيه في الفراش ، ثم بعد قليل رأت زوجها قد خرج إلى الطريق ، فلمّا أبطأ عليها ذهبت لتنظر ولدها فإذا به مذبوح بموس.
ومن ذلك أن رجلا ذبح ابنته ، وواراها في حفرة ، ثم ذبح أخاها وواراه أيضا ، وظلّ يأكل بذلك السكين الذي ذبحهما به مدة ، ثمّ علم أمره ولمّا قضي عليه بالقتل فرح جدّا.
ومن ذلك أن امرأة من لمبث قتلت طفلا لها ، وله ثلاث سنين ونصف ، وأخته وهي بنت سنة ونصف. ومنها أنّ امرأة ذبحت ابنها فلمّا سألها القاضي قالت : إنّما قتلته صغير لينال سعادة السماء. وهذا كاف.
عقوبة من يؤذي الحيوان
ومن العجيب أن مجلس المشورة بلندرة أصدر أمرا مبرما بعدم أذى الحيوان غير الناطق ، وبتأديب من يرتكب ذلك ، أو تغريمه. وبلغ الذين آذوا الحيوانات في العام الماضي ٤٦٤ شخصا ، وبلغت غرامتهم نحو ٥٧٤ ليرة ، وأرسل منهم عشرة نفر إلى دار التأديب ؛ إذ لم تقبل منهم غرامة.