وإن لم تكف هذه الفتنة منا نعقبها بأخرى ، وقد حضر تسطيره فخر الأماجد ، حاوي المحامد ، الجناب المكرم ، والأعز المحترم ، حضرة حمزة آغا (١) محصل حلب ، يبلغكم جزيل السلام ، وكذا حضره فخر الأماثل علي آغا ، وأخواه المحترمان المكرمان حضرة أحمد آغا المكرّم وخليل أفندي المحترم ، يبلغونكم أنواع التحية ، وكذلك السيد محمد آغا الصادقي ، يعرض لديكم أنواع السلام ، وجناب زين الأفاضل محمد آغا زاده ، يخصكم بجميل الدعاء وجزيل السلام. وممّن زارنا الشيخ العالم الصالح الشيخ حيدر بن محمد الكردي الصوراني (٢). وممّن زارنا الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد القادر المعروف بابن قزّازة الحلبي ثم الدمشقي.
[زيارة المراقد]
وزرت سيدي نبي الله يحيى بن سيدنا زكريا (٣) ، على نبينا وعليهما وعلى سائر الأنبياء الصلاة والسلام. وزرت أيضا أم المؤمنين أم حبيبة رضوان الله عنها (٤) (١٣١ أ) وأم المؤمنين أم سلمة رضياللهعنها (٥) ، وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضياللهعنهما (٦) ، وسيدنا
__________________
(١) هو حمزة آغا بن طعمة البغدادي وقد تقدم.
(٢) من الواضح أنه أحد علماء الأسرة الحيدرية التي اشتهرت بالعلم والفضل في العراق في القرون المتأخرة ، واتخذت من قرية (ماوران) قرب مدينة أربيل مركزا لنشاطاتها العلمية حيث كان يقصدهم طلبة العلم من كل حدب وصوب ، ولكونه كان يعيش في دمشق فقد سكتت المصادر العراقية عن الترجمة له ، والصوراني نسبة إلى صوران (سهران) ، اسم إمارة في نواحي بلاد الكرد مركزها مدينة رواندوز.
(٣) سبق أن أشار المؤلف إلى أنه زار قبر يحيى عليهالسلام في حلب ، والمشهور أن الذي في الجامع الأموي بدمشق هو رأسه ، فقط. ينظر الهروي : الزيارات ص ١٥.
(٤) هي أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ، ينظر : سيرة ابن هشام ج ٣ ص ٣٢٣ ، وذكر الهروي (الإشارات ص ١٣) إن مما تضمه دمشق ثلاثا من أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولكنه استدرك في ص ١٤ فقال «وأزواج النبي عليهالسلام كلهم ... في المدينة» ومثله في معجم البلدان ج ٢ ص ٤٦٨.
(٥) هي أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٣٢٢
(٦) يقع في مقبرة الباب الصغير.