[بريج]
ومررنا في طريقنا على بريج (١) ، تصغير برج. وهو قلعة صغيرة.
[قارّة]
وعلى قاره ، بخفيف الراء (٢) وهي قرية فيها جامع خطبة.
[القطيّفه](٣)
وتليها مرحلة القطيّفه ، بتشديد الياء المكسورة ، تصغير قطيفه. نزلنا في الخان (٤) ، هو
__________________
(١) ذكرها ابن فضل الله العمري (التعريف بالمصطلح الشريف ، بتحقيق محمد حسين شمس الدين ، بيروت ١٩٨٨ ، ص ٢٤٩) باسم (بريج العطش) وقال واصفا تكونها أنها كانت مقطع طريق وموضع خوف ، فبنى به قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس [أحمد بن صصري] التغلبي رحمهالله مسجدا وبركة ، وأجرى الماء إلى البركة من ملك كان له هناك وقفه على هذا السبيل.
(٢) كتبت في النسختين بهاء مهملة. وضبطها القلقشندي (صبح الأعشى ج ٤ ص ١١٣) بقاف مفتوحة بعدها ألف ثم راء مهملة وألف ثانية ، وقال : هكذا هو مكتوب في التعريف وغيره وهو الجاري على الألسنة ، ولكنه نقل عن تقويم البلدان ضبطها بهاء في الآخر بدل الألف الأخيرة ، كما فعل المؤلف هنا. وصفها ابن جبير وذكر أن بها خانا كبيرا كأنه الحصن المشيد (رحلة ص ٢١٠) وقال ياقوت (معجم البلدان ج ٤ ص ٢٩٥) وقارة اسم قرية كبيرة على قارعة الطريق وهي المنزل الأول من حمص وما عداها من أعمال دمشق ، وأهلها كلهم نصارى. وبها عيون جارية يزرعون منها وقد أصاب القرية خراب كبير حتى وصفها محمد كبريت (رحلة الشتاء والصيف ص ٢١٠) بأنها قرية قد أشرفت على الدمار ، وظلت كذلك عند زيارة الخياري بعد نصف قرن ، فقال قد نعب غراب البين في جهاتها وأنحائها.
(٣) كتبت في النسختين بهاء مهملة وفي ياقوت (معجم البلدان ج ٤ ص ٣٧٨) قرية دون ثنية العقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرية من ناحية حمص ، وكانت القطيفة تعد مفترقا بين طريقي دمشق ـ حلب ، ودمشق ـ الرحبة (ابن فضل الله العمري : التعريف ص ٢٥٠) ووصفها محمد كبريت وصفا جميلا فقال (رحلة ص ٢١٠) هي روضة غناء ، وغيضة حسناء ، كأنما قطفت من فردوس الجنة. وهي تبعد عن دمشق بنحو ٤٠ كم.
(٤) وصف محمد كبيرت (رحلة ص ٢١٠) هذا الخان بأنه للواردين وقاية وجنة ، وهو الخان الذي لا يرى له عديل ، ولا يدانيه في المحاسن مثيل. وفيه تكية للوافدين ، وقال الخياري (تحفة الأدباء ج ١ ص ١٧٧) خان متسع الأكناف أتم الاتساع.