مفتوحة ، وآخر الحروف هاء تأنيث ، وهي قرية صغيرة لها خان كبير لأبناء السبيل (١) ، فيه جامع يخطب فيه ، وفيه بركة ماء كبيرة ، وخارج القرية بركة أكثر من عشر في عشر. وشرب أهل القرية من عين عذبة صافية ، وحول القرية بساتين من سائر الأشجار ، والمسافة تسعة فراسخ.
[شمسين]
ومررنا في طريقنا على شمسين ، بوزن نسرين ، وهي قلعة صغيرة (٢).
[النبك]
وتليها مرحلة النبك (٣) ، بفتح النون وسكون الموحدة التحتية ، (١٢٥ أ) [و] في آخر الحروف كاف كقاف العرب ، وهي قرية كبيرة ، شربها من عين أعذب من الأولى ، وحواليها بساتين كثيرة ، وبظاهرها خان كبير لأبناء السبيل ، وفي داخله خانان للشتاء ، وفيه جامع خطبة. اعتكفت فيه نحو نصف ساعة ، وجمعت بين الظهر والعصر فيه ، والمسافة اثنا عشر فرسخا.
__________________
(١) هذا الخان لم يكن موجودا يوم زار محمد كبريت المدني (حسية) سنة ١٠٣٩ ه / ١٦٢٩ م ، ولم يكن الموضع يومها إلا واديا فيه قلعة ومياه غزيرة (رحلة الشتاء والصيف ص ٣١٠) ، ويظهر أنه أنشئ بعد هذا التاريخ بقليل ، فقد سجل الخياري عند زيارته الناحية سنة ١٠٨٠ ه / ١٦٦٩ م وجود خان عامر مشتمل على أماكن ينزلها المسافر (تحفة الأدباء ج ١ ص ١٨٠) وقد لبث بابا الخان مرئيين حتى بعد اندثاره ، وتبعد حسية عن حمص بأربعين كيلومترا.
(٢) بليدة من أعمال حمص. محمد بن أبي طالب الدمشقي ، شيخ الربوة : نخبة الدهر في عجائب البر والبحر ، لا يبزك ١٩٢٣ ، ص ٣٠٢
(٣) النبك ، جمع نبكة ، وهي التل. بلدة على جبل القلمون تبعد عن دمشق بمسافة ٨٠ كم ، مر بها ابن جبير ووصفها بأن بها ماء جاريا ومحرثا متسعا (رحلة ص ١٨٠).