ومحمد بن إبراهيم
النعماني الكوفي وأضرابهم
، وألف أبان بن تغلب ( ت : ١٤١ ه ) كتاب الغريب في القرآن ، وذكر شواهده من الشعر
.
وقد ألف محمد بن السائب الكلبي الكوفي (
ت : ١٤٦ ه ) تفسيراً للقرآن .
وبحدود هذا التأريخ نسب الاستاذ
بروكلمان للامام جعفر الصادق ( ت : ١٤٨ ه ) كتاباً يسمىٰ ( تفسير القرآن ) .
وأبو النضر ، محمد بن مسعود بن محمد
السلمي الكوفي المعروف بالعياشي ( ت : ٣٠٠ ه ) لم يصلنا من كتاباته الكثيرة إلا
كتابه في التفسير الذي نقحه علي بن إبراهيم الكوفي ، وهو المعروف اليوم ب ( تفسير
العياشي ).
ومن أبرز علماء التفسير في القرن الرابع
في الكوفة : علي بن إبراهيم بن هاشم الأشعري نسباً ، والكوفي مولداً ونشأة ،
والقمي هجرة وشهرة ، وله تفسير القرآن ، مطبوع عدة مرات.
وطبقة المؤلفين الأوائل هذه ، لم يصلنا
من تآليفهم التفسيرية إلا النزر القليل ، مما هو مطبوع طبعاً رديئاً ، أو مما هو
مخطوط لم تمتد له يد التحقيق ، ومما علمنا به من خلال النقل عنه في كتب التراث ولم
نره.
بيد أن ما وقفنا عليه من سرد لأسماء
المصنفين والاعلام ، والمؤلفات التفسيرية في الفهارس ، وما شاهدناه فيما بعد فترة
التكوين من جهود تفسيرية بناءة ، جعلنا نتجه إلى واقع المذهب الكوفي في التفسير
بعناية إكتشافه والتحقق من منهجيته فرأيناه بايجاز يميل إلى ظاهرة الاستعمال
اللغوي ، والتبادر الذهني عند العرب لدى إطلاق الألفاظ في مداليلها ، والتوجه إلى
فروق اللغة وخصائص العربية ، والاهتمام بالتعبير
__________________