٢٦٤٨ ـ عبد العزيز بن عياش : الحجازي المدني ، يروي عن محمد بن كعب القرظي ، وعنه : ابن أبي ذئب ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وذكر في التهذيب ، وروى أيضا عن محمد بن قيس القاضي وعمر بن عبد العزيز ، وذكره ابن شاهين في الثقات وقال : قال أحمد : صالح ، وروى له النسائي حديثا واحدا في سجود التلاوة.
٢٦٤٩ ـ عبد العزيز بن الماجشون : هو ابن عبد الله ، مضى.
٢٦٥٠ ـ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر : العز أبو محمد ، وأبو عمر بن البدر بن البرهان ، الحموي الأصل ، المصري ، القاضي الشافعي ، ولد في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة بقاعة العادلية بدمشق ، ونشأ بها في العلم والدين ، وصحبه أهل الخير ، ودرس وأفتى ، وصنف التصانيف الكثيرة الحسنة ، وخطب بالجامع الجديد بمصر ، وتولى الوكالة الخاصة والعامة والنظر على أوقاف كثيرة ، ثم تولى قضاء مصر في جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ، فسار فيه سيرة حسنة ، وكان حسن المحاضرة ، كثير الأدب يقول الشعر الجيد ، ويكتب الخط الحسن السريع ، حافظا للقرآن ، سليم الصدر ، محبا لأهل العلم ، يستقل عليهم الكثير ، شديد التصميم في الأمور التي تتصل به مما يتعلق بتصرفه ، وأما دفع الظلم عن الناس منه ومن حواشي السلطان : فقليل الكلام فيه ، ثم أضيف إليه أوقاف كثيرة ، وكان السلطان قد أغدق الولايات في الممالك بمن يعينه ، غير أنه كانت فيه عجلة في الجواب عن أمور متعلقة بالمنصب ، تؤدي إلى الضرر غالبا به وبغيره ، ولم يكن فيه حذق يهتدى به لما فيه نفع من يستحق النفع ، بل كانت أموره بحسب الوسائط بخير أو شر ، ثم انفصل عن المنصب سنة تسع وخمسين ، ثم أعيد نحو ثمانين يوما لزوال رأس من توسط في عزله ممن كان عاقبتهم في عزله من أشر العواقب ، ثم أنه استعفى في جمادي الأولى سنة ست وستين ، وحمل معه ختمة شريفة للتوسل بها فأعفي ، ثم بعد أن ذهب إلى منزله : ألحوا عليه في العود وركب إليه صاحب الأمر إذا ذاك فلم يجب ، قاله الأسنوي ، وإنهم استقضوا عوضه (بإشارته) التاج محمد بن إسحاق المناوي ، وتوجه إلى الحجاز فحج مرارا وجاور بالمدينة ، وحدث بمناسكه ومختصره للسيرة وبجزء في قباء وبغير ذلك ، وعمر الوقت ، وكذا حدث بمكة والقاهرة وغيرها ، وفي شيوخه بالسماع والإجازة كثرة يزيدون على ألف وثلاثمائة ، وأخذ الفقه عن الجمال بن الوجيزي والأصلين عن العلاء التاجي ، والعربية عن أبي حيان ، وترجمته محتملة للبسط ، وممن أخذ عنه : الزين العراقي ، وآخر من روى لنا عنه بالإجازة : العز بن الفرات ، مات في جمادي الآخرة سنة سبع وستين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة بجوار الفضيل بن عياض رحمهالله وإيانا.