وأنا أشك في «أقزم» هل هو بالزاي أو بالراء :
ولما أن برزت إلى سلاحي |
|
وبشرى قلت : ما أنا بالفقير |
طليق الله لم يمنن عليه |
|
أبو داود وابن أبي كثير |
ولا جزء ولا ابن أبي شريف |
|
ولا مولى الأمير ولا الأمير |
(ولا الحجاج عيني بنت ماء |
|
تقلّب طرفها حذر الصّقور) (١)(٢) |
الشاهد (٣) في نصبه (عيني بنت ماء) على الذم بإضمار فعل.
__________________
(١) عند سيبويه البيتان الثاني والرابع بلا نسبة وهما لإمام في البيان للجاحظ ١ / ٣٨٦ وقد أكد الغندجاني هذه النسبة ، وسيلي نص ذلك بعد ، وكذا في شرح الكوفي ٢١٤ / ب ورويت بعض الأبيات بلا نسبة : فرابعها في المخصص ١٣ / ٢١٢ والثاني في اللسان (طلق) ١٢ / ٩٦
(*) عقب الغندجاني على عبارة ابن السيرافي المترددة في أقزم ، بعد أن أورد الأبيات ـ بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
قوّم صدور العيس يابن بشر |
|
ذات اليمين من مغيب النّسر |
إياك والشكّ وضعف الأمر |
إذا كان المفسر متشككا ، فكيف يكون حال المفسّر له ، ومن يكون مبلغه من معرفة الشعر هذا المبلغ فإنه لا يتصدى لتفسير مثل هذا الشعر وذكر قائله.
والصواب أقرم بالراء غير المعجمة. ولم يفسر ابن السيرافي بشرى أيضا ، وهي أغرب ما في هذا الشعر ، وهي فرس إمام بن أقوم النميري».
(فرحة الأديب ٣٣ / ب)
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٦٢ / أوالأعلم ١ / ٢٥٤ والكوفي ٢١٤ / ب. وقال النحاس : نصب (عيني) ولا يجوز فيهما الرفع على الحجاج ، فهو واحد وهما ثنتان.