وكان أبان (١) بن مروان على دمشق ، فحبس إمام بن أقرم النميري. وكان على شرطه (٢) رجل يسمى الحجاج (٣) ، فطلب إمام إلى يزيد بن هبيرة المحاربيّ أن يكلم الأمير فيه ، وطلب إلى الحجاج ، وإلى ابن أبي كثير السلولي ، وإلى جزء ، والى ابن أبي شريف الفزاري فلم يفعلوا ، وأفلت من السجن.
وأراد بقوله (عيني بنت ماء) أن عينيه تموجان كعيني طائر من طير الماء نظر إلى صقر ففزع منه ، فعيناه تدوران (٤).
[(لا) بمنزلة ليس]
٣٣١ ـ قال سيبويه (١ / ٢٨) في النفي ، قال سعد (٥) بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة :
(من صدّ عن نيرانها |
|
فأنا ابن قيس لا براح) (٦) |
__________________
(١) أحد أبناء مروان بن الحكم ، وجاء في كتاب المعارف ٣٥٤ أنه كان على فلسطين لأخيه عبد الملك ، وكان الحجاج على شرطه آنذاك.
(٢) في الأصل والمطبوع : شرطة ، بدون تعريف.
(٣) يفهم من عبارة الجاحظ في البيان ١ / ٣٨٦ أن الحجاج المذكور هو نفسه الحجاج ابن يوسف الثقفي ، وكان حينذاك صاحب شرطة دمشق. (ت بواسط سنة ٩٥ ه) ترجمته في : الوصايا للسجستاني ١٦١ والكامل لابن الأثير ٤ / ١٣٢ وسرح العيون ١٧٠ ـ ١٨٥
(٤) وطير الماء لا يكون أبدا إلا منسلق الأجفان. كذا قال الجاحظ في البيان والتبيين ١ / ٣٨٦
(٥) شاعر فارس من سادات بكر ، قتل في حرب البسوس. ترجمته في : البيان والتبيين ٣ / ٣٩ والأغاني ٥ / ٤٦ والدرة الفاخرة ١ / ١٦٤ والمؤتلف (تر ٤٢٥) ١٣٥ والتبريزي ٢ / ٣١ والخزانة ١ / ٢٢٦
(٦) البيت لسعد في حماسة البحتري ق ١٦٠ ص ٣٧ وفي شرح المرزوقي ق ١٦٧ / ٩ ج ٢ / ٥٠٦ والبيت آخر المقطوعة عند الأخير. وورد في اللسان (برح) ٣ / ٢٣١ وقد