الحلف الذي بين بني ذبيان وبني أسد ، فقال له النابغة : أتخذل بني أسد وهم حلفاؤنا وناصرونا وتعين بني عبس عليهم.
وقوله (للمعنّ) اللام في صلة فعل محذوف ، كأنه قال : يا يربوع بن غيظ ، اعجبوا للمعن ، يعني عيينة بن حصن. وقوله : كأنك من جمال بني أقيش ، أي أنت سريع الغضب والنفور ، تنفر مما لا ينبغي أن ينفر منه.
[نصب المضارع بعد (أو)]
٣٧٢ ـ قال سيبويه (١ / ٤٢٧) في باب (أو) : «تقول : لألزمنّك أو تقضيني ، ولأضربنّك أو تسبقني ، والمعنى : لألزمنّك إلا أن تقضيني ولأضربنك إلا أن تسبقني. هذا معنى النصب».
قال امرؤ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه |
|
وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا |
(فقلت له : لا تبك عينك إنما |
|
نحاول ملكا ، أو نموت فنعذرا) (١) |
الشاهد (٢) فيه على نصب (نموت) بعد (أو). قال سيبويه : «والمعنى إلا أن نموت فنعذرا».
__________________
عيينة ، يكنى أبا مالك ، شريف شاعر ، وجدّه حذيفة كان يقال له رب معدّ وذكر عيينة عند الرسول صلّى الله عليه وسلّم فقال : الأحمق المطاع. كان موجودا في خلافة عمر. ترجمته في : المعمرون ١٣٢ والبيان والتبيين ١ / ٣١٧ و ٢ / ٢٥٣ والمعارف ٣٠٢ ومعجم الشعراء ٢٦٧ و ٣٦٥ وسرح العيون ٤٤٠
(١) ديوان امرىء القيس ق ٤ / ٣٤ ـ ٣٥ ص ٦٥ وروي ثانيهما في اللسان (أوا) ١٨ / ٥٨
(٢) ورد الشاهد في : معاني القرآن ٢ / ٧٠ والمقتضب ٢ / ٢٨ والنحاس ٩١ / ب والأعلم ١ / ٤٢٧ وشرح ملحة الإعراب ٧٢ والكوفي ٢٣ / أو ٢٢٥ / ب والأشموني ٣ / ٥٥٨ والخزانة ٣ / ٦٠٩