شأن الدنيا وسبيلها. والفرقدان من النجوم معروفان.
والشاهد (١) أنه جعل (الفرقدان) وصفا ل (كل).
[جواز الرفع بعد (أو) على الاستئناف]
٣٦٤ ـ قال سيبويه (١ / ٤٢٨) : «وتقول : هو قاتلي أو أفتدي منه. وإن شئت ابتدأته كأنه قال : أو أنا أفتدي منه». قال طرفة بن العبد :
فلو كان مولاي امرءا هو غيره |
|
لفرّج كربي أو لأنظرني غدي |
__________________
إلا بعد أن يعرف ما قبلهما. فإنهما مثل ضربه للتسلي عمن فجع به من إخوانه وعشائره. وقبلهما
١) وذي فجع عزفت النفس عنه |
|
حذار الشامتين وقد شجاني |
٢) أخي ثقة إذا ما الليل أغسى |
|
إلى تمريد حبلي قد كفاني |
٣) قطعت قرينتي عنه فأغنى |
|
غناه فلن أراه ولن يراني |
٤) وكلّ قرينة قرنت بأخرى |
|
وإن ضنّت به ـ ستفرّقان |
٥) وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمرو أبيك ـ إلا الفرقدان». |
(فرحة الأديب ٥٤ / ب)
(١) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٤ / ٧٦ والنحاس ٨٣ / أوالأعلم ١ / ٣٧١ وشرح الأبيات المشكلة ٢٧٥ والإنصاف ١٥٦ و ١٥٧ والكوفي ٣٥ / أو ٢٢١ / أوالمغني ش ١٠٨ ج ١ / ٧٢ وشرح السيوطي ش ١٠٣ ص ٢١٦ والأشموني ١ / ٢٣٤ والخزانة ٢ / ٥٢
وذكر النحاس أن الشاعر رفع (الفرقدان) ولم يقل الفرقدين ، كأنه أراد : غير الفرقدين مفارقه أخوه ، فحذف (غير) ووضع مكانها (إلا) ، (فإلا) من نعت (كل) والتقدير : وكل أخ إلا الفرقدان مفارقه أخوه لعمرو أبيك. (كل) مبتدأ (مفارقه أخوه) خبره.