والثاوي : الوتد. ثوى في الدار : أقام بها بعد ارتحال أهلها عنها. وصف ديارا خلت من أهلها وبقيت آثارهم فيها ، نحو : الإناء والأثافي والأوتاد.
ـ قال سيبويه في الإدغام (٢ / ٤٠٨) قال صقر بن حكيم :
١) أحين لاح الشيب من عمائمي |
|
٢) وحين وفّيت بقول الزاعم |
٣) ستين أو كنت بقول العالم |
|
٤) وامتاح مني حلبات الهاجم |
(٥) شأو مذكّ سابق اللهامم) |
|
٦) جاري الرّقاق واثب الجراثم (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه أخفى حركة الميم من (اللهامم).
والحلبات : جمع حلبة ، والهاجم : الحالب ، والشأو : السّبق ، والشأو : الطّلق (٣) ، واللهامم : جمع لهموم وهو الغزير ، وهو من وصف النوق بالغزر يقال : ناقة لهموم ، وأراد به أنه غزير في الجري والمسابقة لا يدرك ما عنده.
__________________
(١) أورد سيبويه الرابع والخامس ونسبهما إلى غيلان بن حريث وكذا الأعلم. وروي الخامس لغيلان في اللسان (لهم) ١٦ / ٢٩ وبلا نسبة في المخصص ٦ / ١٧٢ وورد السادس بلا نسبة في اللسان ـ صادر (رقق) ١٠ / ١٢٣ والرقاق هنا التراب المنبسط ، والجراثيم الرمل المرتفع.
(٢) ورد الشاهد عند الأعلم ٢ / ٤٠٨
(٣) وهو أن يكون بين الإبل وبين الماء ليلتان. انظر الصحاح (طلق) ٤ / ١٥١٨