فوارعه : أعاليه. يقول : إن لم تحفظ أنت سرك ، وألقيته إلى من لا يحفظه ، انتشر وأدى إلى ضررك ، فاختر لسرك رجلا يجمع العقل والنصح لك.
ـ قال سيبويه في الإدغام (٢ / ٤٠٨) قال صقر بن حكيم بن معيّة (١) ـ ويروى لغيلان بن حريث ـ :
لم يبق منها غير نؤي طاسم |
|
(وغير سفع مثّل يحامم) |
وغير ثاو في الديار قائم (٢) |
الشاهد (٣) فيه على أنه لم يشبع حركة الميم الأولى من (يحامم) والإدغام فيها غير ممكن ، فاختلس الحركة اختلاسا.
والنؤي : الحاجز / من التراب يجعل حول البيت لئلا يدخله السيل والمياه ، والطاسم : الدارس ، والسّفع : الأثافيّ الواحدة سفعاء ، سفعتها النار : سودتها ، والمثّل : جمع ماثل وماثلة وهو المنتصب. ويقال في الماثل هو اللاطىء بالأرض ، وهو من الأضداد ، ويحامم : جمع يحموم وهو الأسود ، وكان ينبغي أن يقول (يحاميم) ولكنه اضطر إلى حذف الياء.
__________________
(١) لم تذكره المصادر لدي وقد سلفت ترجمة الراجز حكيم بن معية الربعي ـ معاصر جرير والفرزدق ـ في حواشي الفقرة (٥٨١).
(٢) أورد سيبويه ثانيهما ونسبه إلى : غيلان بن حريث وتبعه الأعلم. ولم ينسبه غيرهما.
(٣) ورد الشاهد في : سر الصناعة ١ / ٦٥ والأعلم ٢ / ٤٠٨