الخوارج مع بلال بن مرداس (١) وكانت الخوارج قد أوقعت بأسلم (٢) بن زرعة الكلابي ، وهم في أربعين رجلا وهو في ألفي رجل ، فقتلت قطعة من أصحابه وانهزم إلى البصرة.
قال مودود هذا الشعر في قوم من بني تميم ، فيهم شدة ، كانت لهم وقعة بسجستان فشبههم في شدتهم بالخوارج الذين كان فيهم كهمس ، عاشوا بعد ما ماتوا بسنين.
[التخفيف بحذف اللام لامتناع الإدغام]
٦٢٣ ـ قال سيبويه (٢ / ٤٢٤) في الإدغام. قال الفرزدق :
(فما سبق القيسيّ من ضعف قوة |
|
ولكن طفت علماء غرلة قنبر) (٣) |
__________________
(١) هو أبو بلال واسمه مرداس بن أديّة وهي أمه ، واختلف في اسم أبيه : جرير أو حدير ، والثاني أرجح. أحد زعماء الشراة من الخوارج قتل سنة ٦١ ه. أخباره في : البيان والتبيين ٢ / ٦٥ وحاشيتها وجمهرة الأنساب ٢٢٣ والكامل لابن الأثير ٣ / ٢٥٥ و ٣٠٣ حوادث سنة ٦١ ه ورغبة الآمل ٧ / ١٩٤
(٢) ولي خراسان ، وهزمه الخوارج في آسك. وفي أمثالهم «ألأم من أسلم» أخباره في : الدرة الفاخرة ٢ / ٣٧٢ ومجمع الأمثال ٢ / ٢٤٩ ورغبة الآمل ٧ / ١٩١
(٣) لم يرد البيت في باب الإدغام في نسخة الكتاب بين أيدينا ، وذكره الأعلم في الحاشية مشيرا إلى وجوده في بعض النسخ بقوله : «وفي بعض النسخ في آخر الكتاب ـ مما يحمل عن المازني ـ أنه ألفاه مثبتا فيه ..». ويبدو أن نسخة ابن السيرافي كانت تضمه.
والبيت للفرزدق في ديوانه في موضعين برواية مختلفة .. فقد ورد في ١ / ٣٨٥ في خبر يتفق مع ما جاء به ابن السيرافي. والبيت فيه :
ما أتي القيسيّ من سوء حيلة |
|
ولكن طفت في الماء قلفة قنبر |