[إجراء ما عينه ولامه ياءان ـ مجرى المضاعف من الصحيح]
٦١٩ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٨٧) (١) : «وقد قال بعض العرب : حيّوا وعيّوا لما رأوها في الواحد والاثنين والمؤنث إذا قالوا : حيّت [المرأة](٢) بمنزلة المضاعف».
أراد سيبويه أن من العرب من يجري ما عينه ولامه ياءان ، مجرى المضاعف من الصحيح تقول : حيّ الرجل كما تقول : قد عضّ ، وحيّوا كما تقول : عضّوا وحيّا بمنزلة عضّا. وقال عبيد :
(عيّوا بأمرهم كما |
|
عيّت ببيضتها الحمامه) |
وضعت لها عودين من |
|
ضعة وعودا من ثمامه (٣) |
يريد أنهم لم يتوجهوا للخلاص مما وقعوا فيه. يقول عبيد هذا لقومه بني أسد ، ويسأل بعض الملوك في أمرهم حتى يصفح عنهم وينعم عليهم. وإنما جعلهم كالحمامة لأن فيها خرقا ، أي هي قليلة الحيلة. ويقال في الأمثال : «هو أخرق من حمامة» (٤)
__________________
(١) هو في الكتاب : «باب التضعيف في بنات الياء».
(٢) تتمة من الكتاب ، ليست في الأصل والمطبوع.
(٣) أورد سيبويه أولهما بلا نسبة والبيتان لعبيد بن الأبرص في ديوانه ق ٤٨ / ٨ ـ ٩ ص ١٢٦ وقد قالها يستعطف الملك حجرا على قومه بني أسد. وجاء في أولهما : (برمت بنو أسد كما برمت) وفي الثاني (جعلت لها عودين من نشم وآخر ..) وروي الأول للشاعر في : اللسان (حيا) ١٨ / ٢٣٩ و (عيا) ١٩ / ٣٤٩
ـ والشاهد في إدغام (عيوا) ولم يبين الياء ، وقد ورد الشاهد في : المقتضب ١ / ١٨٢ والأعلم ٢ / ٣٨٧ والكوفي ٢٦٧ / أو ٢٨٢ / أ
(٤) انظر المثل مع بيتي الشاعر في : الدرة الفاخرة ١ / ١٧٣ ومجمع الأمثال ١٣٥٨) ١ / ٢٥٥