وذلك أنها تبيض في شر المواضع وأخوفها على البيض ، فإن اشتدت الريح وتحركت الشجر سقط بيضها. والضعة : ضرب من الشجر ، والثمام أيضا شجر. يريد أنها جمعت عيدانا من هذه الشجر ، وجعلتها عشا وباضت فوقها ، ولم تمكّن العش.
ويروى :
برمت بنو أسد كما |
|
برمت ببيضتها اليمامه |
ولا شاهد فيه على هذا الوجه.
[ندرة الأبنيه على (فعلاء)]
٦٢٠ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٢٢) في الأبنية (١) : وقال الشاعر (٢) :
كأنّ حوافر النحّام لما |
|
تروّح صحبتي أصلا محار |
(على قرماء عاليه شواه |
|
كأنّ بياض غرّته خمار) (٣) |
__________________
(١) في الكتاب «باب ما لحقته الزوائد من بنات الثلاثة من غير الفعل».
(٢) هو السليك بن السلكة السعدي كما ذكر سيبويه وغيره ، وزعم الغندجاني أنه السليك عند ابن السيرافي أيضا وسيلي نصه.
(٣) روي البيتان للسليك في : فرحة الأديب ٤١ / أ ـ ب واللسان (فرم) ١٥ / ٣٤٩ وروي الأول للشاعر في : اللسان (حور) ٥ / ٣٠٢ و (نحم) ١٦ / ٤٩ والثاني له في : اللسان (ثأد) ٤ / ٧١ و (قرم) ١٥ / ٣٧٤ وروي الثاني لتأبط شرا في : البكري ٣١٠ وهو بلا نسبة في : المخصص ١٦ / ٦٧
ـ والشاهد في قوله (قرماء) على فعلاء وهو قليل. جاء في اللسان ١٥ / ٣٤٩ إنه ليس في كلام العرب على (فعلاء) إلا ثلاثة أحرف هي : قرماء وجنفاء وجسداء. وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ٦٩ والأعلم ٢ / ٣٢٢