(وكحّل العينين بالعواور) (١)
وفي شعره :
وكاحلا عينيّ بالعواور
الشاهد (٢) فيه أنه حذف الياء من (العواوير) ولم يقلب الواو ـ التي بعد الألف ـ همزة كما تقلب في (أوائل) لأن الياء المحذوفة في تقدير ما هو ملفوظ به.
خاطب جندل امرأة فقال لها : غرّك ـ حتى اجترأت على مخالفتي ـ أني قد كبرت ، وتقاربت أباعري. يريد أنه ترك السفر والرحلة إلى الملوك ، فإبله مجتمعة لا يفارق بعضها بعضا (٣). وثاغري : كاسر أسناني. والعواوير : جمع عوّار وهو وجع العين. يريد أن مرّ الزمان أفسد بصره ، وحنى عظامه ، وقصّر خطوه.
__________________
(١) أورد سيبويه البيت الرابع بلا نسبة. والأبيات لجندل الطهوي في فرحة الأديب ٤٥ / ب وسيلي نصه :
وروي الثالث والرابع للشاعر في : التمام في تفسير أشعار هذيل ٢٥٤ وكذا الأول والثاني في : اللسان (قرب) ٢ / ١٥٩ والرابع بلا نسبة في : المخصص ١ / ١٠٩
(*) عقب الغندجاني ـ على شرح ابن السيرافي لقوله : تقاربت أباعري ـ بقوله :
«قال س : غلط ابن السيرافي ههنا ، معنى (تقاربت) قلّت ، يعني من قلتها قرب بعضها من بعض»
(فرحة الأديب ٤٥ / ب)
(٢) ورد الشاهد في : الإيضاح ١١٧ والنحاس ١٠٨ / ب والأعلم ٢ / ٣٧٤ والإنصاف ٢ / ٤١٧ والكوفي ٢٦٨ / ب وأوضح المسالك ش ٥٦٦ ج ٣ / ٣١٦ والأشموني ٣ / ٨٢٩