فيعل / وإن لم يكن (فيعل) في غير المعتل ، لأنهم قد يختصون المعتل بالبناء لا يختصون به غيره» ثم ذكر (كيّنونة) وأنها (فيعلولة) وليس له نظير في الصحيح ، وكذلك قضاة وزنها فعلة ، وليس يجمع (فاعل) إذا كان صحيحا على (فعلة).
وحكى عن بعض النحويين أنها (فيعل) مفتوح العين ، ولكنهم غيروا الحركة ، وقال : «قول الخليل أعجب إليّ ، لأنه قد جاء في المعتل بناء لم يجىء في غيره ، ولأنهم قد قالوا : هيّبان وتيّحان فلم يكسروا» يعني أنه لو كان الأصل عندهم الفتح في (فيعل) وعدلوا به عن الفتح إلى الكسر لفعلوا مثل هذا في : هيّبان وتيّحان ، لأن صدر هذا وأمثاله : هيّب وتيّح مثل فيعل ، فلو كان الأصل في (سيّد) وأشباهه (فيعل) ثم كسر ، لكسر هيّبان وتيّحان.
ثم حكى أن بعض العرب فتح قول رؤبة :
(ما بال عيني كالشّعيب العيّن) |
|
وبعض أغراض الشجون الشّجّن |
دار كرقم الكاتب المرقّن (١) |
__________________
(١) أورد سيبويه أولها بلا نسبة. والأبيات لرؤبة في : مجموع أشعار العرب ق ٥٧ / ١٥ ـ ١٦ ـ ١٧ ج ٣ / ١٦٠ من أرجوزة طويلة مدح بها بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. وجاء في الثاني (أعراض) بالعين المهملة.
ورويت الأبيات لرؤبة في : اللسان (عين) ١٧ / ١٨٣ وأولها له في : المخصص ١٦ / ١٦٤ ورويت الأبيات متفرقة بلا نسبة : الأول في : المخصص ١٧ / ٥ واللسان (أيل) ١٣ / ٤٢ و (عين) ١٧ / ١٧٩ والثالث في : المخصص ١٣ / ٥ واللسان (رقن) ١٧ / ٤٤