قد حان لو صحوت أن تقصر |
|
وقد أتى لما عهدت عصر |
(عن مبرقات بالبرين وتب .. |
|
دو بالأكفّ اللامعات سور) (١) |
الشاهد (٢) فيه تحريك الواو من (سور) بالضم ، وهو جمع سوار.
تصحو : تفيق من طلبك النساء واللهو معهن ، وقوله : (عن مبرقات) في صلة (تقصر). يريد : قد حان أن تقصر عن طلبة نساء مبرقات بالبرين ، والعصر : الدهر.
يقول : قد أتى لما عهدت من أفعالك في شبابك عصر ، يريد : قد مضى دهر بعد شبابك ، فقد حان أن تنصرف عما كنت تفعله. والبرين : الخلاخيل ، وهي شبيهة بالحلق التي تجعل في أنوف الإبل ، وتكون من صفر. والمبرقات : جمع مبرقة ، وهي التي تظهر حليها وتلوح به حتى ينظر إليه الرجال فيميلوا إليها.
وقوله : وتبدو بالأكف اللامعات ، يريد بأذرع الأكف اللامعات ، لأن السوار إنما يكون في الذراع لا يكون في الكف ، وسور : جمع سوار مثل حمار وحمر ويقال سوار بالضم. وقد جاء إسوار في هذا المعنى. والمعنى أنهن يظهرن حليّهن ليراها الرجال.
[وزن (فيعل) خاص بالمعتل (سيّد) ..]
٦١٦ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٧٢) : «وكان الخليل يقول : سيّد :
__________________
(١) ديوان عدي ق ٤٥ / ١ ـ ٢ ص ١٢٧ من مقطوعة في ثلاثة أبيات. وجاء في صدر الأول (قد آن أن تصحو أو تقصر) وروي الثاني للشاعر في : المخصص ٤ / ٤٦ واللسان (لمع) ١٠ / ٢٠٠
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ١ / ١١٣ والأعلم ٢ / ٣٦٩ والكوفي ٢٦٩ / أ.