الشاهد (١) فيه أنه فتح الياء من (العيّن) ، فلو كان هذا البناء أصله ، وعدلوه عن الفتح إلى الكسر لم يجز فتح هذا.
والشّعيب : المزادة تعمل من أديمين ، والعيّن : التي قد أخلق جلدها ورقّ ، فهو لا يمسك الماء. يريد أن عينه يجري منها الدمع كما يجري من هذه المزادة الخلق ، التي قد تعينت ، والشجون : جمع شجن وهو الحاجة. والشّجّن : جمع شاجن وهو مبالغة في الشجون ، كأنهم قالوا : شجن شاجن أي مهمّ ، كما تقول : شغل شاغل ، ثم جمعوا الشّجن على شجون ، والشاجن على الشّجّن كما تقول : أشغال شواغل.
والأغراض : جمع غرض ، وهو ما يقصده الإنسان ويريد فعله ، و (بعض) رفع بالابتداء و (دار) خبره ، كأنه قال : وبعض أغراضي سؤال دار أو مخاطبة دار أو ما أشبه ذلك ، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، ورقم الكاتب : خطه وما يستدير منه ، والمرقن : الذي يحلّق حلقا. شبه آثار الدار بكتابة كاتب يخط ، ويدوّر نحو الميم والواو والهاء.
[(اليمي) من حروف (اليوم) لنعته بالشدة ..]
٦١٧ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٧٩) في التصريف ، قال أبو الأخزر الحمّاني :
(مروان مروان أخو اليوم اليمي) |
|
كان متى يعطف علوقا ترأم |
رئمان أمّ لبّة التّأمّم (٢) |
__________________
(١) ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ٣٧٢ والإنصاف ٢ / ٤٢٦
(٢) أورد سيبويه أولها بلا نسبة ، وقد روي لأبي الأخزر الحمّاني في : اللسان (كرم) ١٥ / ٤١٦ بلا نسبة في : المخصص ٩ / ٦٠ و ١٥ / ٧٢ و ١٧ / ٢٧