الحركة. يريد أنه صار وقورا لكبره وبلاه وضعفه. وفي (يكن) ضمير الأمر والشأن ، و (البلى) اسم (أمسى) و (تيقوري) خبر (أمسى) ، والتصيير : ما يصير إليه الإنسان من حال بعد حال.
يريد أن الإنسان ينقل من حال إلى حال ، لا يدوم له شبابه وقوته ونشاطه وقوله : مقرّرا ، يقول : تقرر على حال يجعل عليها ، ثم لا يترك عليها حتى ينقل إلى حال أخرى. وجواب (إن يكن) يأتي بعد هذه الأبيات ، ولم أذكره لأني كرهت الإطالة.
[تثقيل (فعل) مما عينه واو ـ ضرورة]
٦١٥ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٦٨) في التصريف : «فأما (فعل) فإن الواو فيه تسكن لاجتماع الضمتين والواو ، فجعلوا الإسكان فيها نظيرا للهمزة [في الواو](١) في (أدؤر) وذلك قولهم : عوان وعون ، ونوار ونور».
يريد أنهم أسكنوا ما كان على (فعل) مما عينه واو ، وجعلوا التخفيف بالإسكان كهمزهم لواو (أدؤر وأنؤر) وحملوا (عون ونور) في التخفيف على تخفيفهم في الصحيح ، مثل قولهم : رسل في رسل ، وطنب في طنب ، وعدلوا إلى التخفيف بالإسكان ، كما عدلوا إلى التماس التخفيف بقلبهم الواو التي تقع في (أفعل) عينا همزة.
ثم مضى سيبويه في كلامه حتى انته إلى قوله : «ويجوز تثقيله في الشعر» يعني تثقيل (فعل) مما عينه واو.
قال عدي بن زيد :
__________________
(١) تتمة من الكتاب ، ليست في الأصل والمطبوع.