والدروس ، فكأنهما أملّاها من كثرة ما أصاباها به من ذلك. وهو مأخوذ من : أمللت الرجل إذا أضجرته بحديثك أو بغيره مما يكره كثرته وطوله ، يعني أملّ عليها بأسباب البلى.
[في إبدال الواو تاء]
٦١٤ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٥٦) فيما اعتلت فاؤه : «وقد دخلت على المفتوح كما دخلت الهمزة عليه ، وذلك قولهم (تيقور) وزعم [الخليل](١) أنها من الوقار».
يريد أن التاء دخلت على ما أوله واو مفتوحة فجعلت بدلا منها ، كما أبدلت التاء من الواو المضمومة في : تكلان وتجاه وتخمة. قال العجاج :
(فإن يكن أمسى البلى تيقوري) |
|
والمرء قد يصير للتصيير |
مقرّرا بغير لا تقرير (٢) |
يقول : إن كان بلى جسمي ، وضعف قوتي ، قد صيراني وقورا قليل
__________________
(١) تتمة من الكتاب ، ليست في الأصل والمطبوع.
(٢) الأبيات للعجاج في ديوانه ق ١٩ / ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣١ ص ٢٢٤ من أرجوزته المتقدمة (انظر في الفقرة ٦٠٦) ورويت الأبيات للشاعر في : مجموع أشعار العرب ق ١٥ / ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣١ ج ٢ / ٢٧ وفي أراجيز العرب ص ٨٧ وقد خلت الأرجوزة من البيت الثالث في المصدر الأخير. وروي الأول للعجاج في : الصحاح (وقر) ٢ / ٨٤٩ واللسان (وقر) ٧ / ١٥٣ وبلا نسبة في : المخصص ٣ / ١٨ و ٧ / ١٨٢ و ١٢ / ١٩٣
ـ وقد ورد الشاهد في : شرح الكتاب للسيرافي (خ) ٦ / ١٠٥ وسر الصناعة ١ / ١٦٢ والأعلم ٢ / ٣٥٦ وأسرار العربية ٢٧٧