من وجوم الندم ، وجعل اسم الفاعل في موضع المصدر ، ويجوز أن تقدر الكلام ، لا تجعل معه اسم الفاعل في موضع المصدر ، ويكون التقدير : يعضض بإبهامه من جريرة واجم الندم.
[في الأبنية (فعلان)]
٦١٣ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٢٢) في الأبنية : ويكون على (فعلان) وهو قليل ، قالوا : السّبعان (١) ، وهو اسم مكان. قال ابن مقبل» :
(ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان |
|
أملّ عليها بالبلى الملوان) ـ (٢) |
الملوان : الليل والنهار. يريد أن الليل والنهار أكثرا عليها من أسباب البلى
__________________
(١) موضع في ديار قيس ، وقيل غير ذلك. انظر : الجبال والأمكنة ١٢٥ والبكري ٧٦١ وياقوت (صادر) ٣ / ١٨٥
(٢) ديوان ابن مقبل ق ٤٢ / ١ ص ٣٣٥ مطلع قصيدة نقض فيها الشاعر ـ وكان عثمانيّ الهوى ـ قصيدة النجاشي الحارثي التي قالها في فرار معاوية في وقعة صفين ، وكان منها قول النجاشي :
ونجّى ابن حرب سابح ذو علالة |
|
أجشّ هزيم والرماح دواني |
وقد أشار صاحب الخزانة ٣ / ٢٧٦ إلى أن صدر البيت (ألا يا ديار الحي بالسبعان) قد ورد كذلك في مطلع قصيدة أخرى لشاعر جاهلي من بني عقيل.
وروي البيت لابن مقبل في : اللسان (سبع) ١٠ / ١٣ و (ملل) ١٤ / ١٥٣ و (ملا) ٣٠ / ١٦٠ والبكري ٧٦١ وروي بلا نسبة في : المخصص ١٣ / ٢٢٣ واللسان (عفزر) ٦ / ٢٦٨ ونسبه الأشموني في شرحه ٣ / ٨٤٩ إلى ابن أحمر ، وهو مع بيتين في : شعر ابن أحمر ص ١٨٨ وظهر من تخريج المحقق لهذه الأبيات أنها تتردد بين ابن مقبل وابن أحمر ، ويغلب أن يكون لابن مقبل من قصيدته المشار إليها قبل في ديوانه. وانظر لهذا في الخزانة ٣ / ٢٧٥
ـ والشاهد فيه التسمية بالمثنى ، والنون فيه حرف إعراب. وقد ورد في : الأعلم ٢ / ٣٢٢ والكوفي ٩٤ / ب وأوضح المسالك ش ٥٥٠ ج ٣ / ٢٧٧ والأشموني ٣ / ٨٤٩ والخزانة ٣ / ٢٧٥