يريد أن البرديّ يهتز من نعمته وريّه ، واليمؤودي مثل المأد ، والأيكة : جماعة الشجر المجتمعة بمكان ، والضحي : البارز للشمس و (هو) ضمير يعود إلى (البردي). يقول : البردي نابت في حائر ، حوله نخل وشجر يكنه ، فليس يبرز للشمس. ولا يلوح نبت هذا الحائر أي لا يظهر في الشتاء للشمس ، لأن الشمس لا تعلو في أوسط السماء حتى تقع على ما في وسط الحائر.
والأشاء : صغار النخل ، والعبري : السّدر البري ، واللائث واللاثي : الذي يحيط به ويدور حوله.
[مجيء (فعلاء) اسما]
٦٠٨ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٢٢) قال زبّان (١) بن سيار الفزاري :
(رحلت إليك من جنفاء حتى |
|
أنخت فناء بيتك بالمطالي) |
فإنّ قلائصا طوّحن شهرا |
|
ضلالا ما رحلن إلى ضلال (٢) |
__________________
(١) أحد سادات بني فزارة وشعرائهم ، جاهلي ذكره النابغة في بعض شعره ق ١ ص ٨٥ وأورد له الجاحظ في البيان والتبيين ٢ / ١٦٩ و ٣ / ٣٠٤ أخباره في : المعارف ص ١١٢ وشرح الاختيارات ٣ / ١٤٦٣
(٢) أورد سيبويه البيت الأول بلا نسبة. والبيتان لزبان بن سيار الفزاري في فرحة الأديب ٤١ / أوسيلي نصه. وأولهما لزبان في : اللسان (طلي) ١٩ / ٢٣٩ وهو زياد بن سيار في (جنف) ١٠ / ٣٧٨ وروي لابن مقبل في : البكري ٢٤٦ وعقب بقوله : «وجنفاء من بلاد بني فزارة» وورد منفردا في ذيل ديوان ابن مقبل ص ٣٩٢. وروي بلا نسبة في : المخصص ١٦ / ٦٧ واللسان (ثأد) ٤ / ٧١ و (فرم) ١٥ / ٣٥٠
ـ والشاهد في (جنفاء) اسما على (فعلاء). وذكر سيبويه أنه في الاسم قليل «ولا فعلمه جاء وصفا».
وقد ورد الشاهد عند الأعلم ٢ / ٣٢٢