الشاهد فيه على أنه وقف على حذف الواو التي هي ضمير الجماعة. والمعنى واضح.
وقال ابن مقبل في هذه القصيدة أيضا :
(لو ساو فتنا بسوف من تحيتها |
|
سوف العيوف لراح الرّكب قد قنع) (١) |
ساوفتنا : من السّوف الذي هو الشم. يريد : لو دنت منا فشممنا ريحها لقنعنا.
ويروى :
لو ساعفتنا بسوف من تحيتها |
|
..... |
والعيوف : الناقة التي تشم الماء ولا تشربه. يريد أنه قد رضي منها بمقدار الشم ، وأن تمنعه ما سواه. والركب : أصحاب الإبل. يريد أن الركب / الذي هو فيه ، كان يروح وينصرف منها وقد قنع منها بهذا القدر.
يريد أنه هو إذا نال منها هذا القدر رضي أصحابه ومن معه لأجل رضاه ، وسرّوا بأن ينال وحده هذا منها ، والشاهد [فيه] مثل الشاهد في الأول.
وقال ابن مقبل في هذه القصيدة أيضا :
(طافت بأعلاقه جرد منعّمة |
|
تدعو العرانين من عمرو وما جمع) (٢) |
__________________
(٢) ورد عند سيبويه بدون عزو أيضا ، وهو لابن مقبل من القصيدة السابقة ق ٢٣ / ١٦ ص ١٧٢ ورواية الديوان : (لو ساوفتنا .. قنعوا). وروي البيت للشاعر في : اللسان (سوف) ١١ / ٦٥
(١) ورد البيت في الكتاب مع سابقيه ، وهو من قصيدة ابن مقبل المذكورة ق ٢٣ / ١٠ ص ١٧٠ وجاء في صدره (حور يمانية) وفي عجزه (من بكر وما جمعوا).
ـ وقد ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ٣٠١ والكوفي ٢٧٤ / أ.