الضمير المضاف إليه (الأعلاق) يعود إلى بعير قد تقدم ذكره. وأعلاقه : ما علّق عليه من صوف مصبوغ يزين به. والجرد : الحشيّة الخلق ، والعرانين : السادة والرؤساء ، وعمرو : قبيلة وهو عمرو بن كلاب فيما أرى ، ويجوز أن يريد : بني عمرو بن تميم.
وفي الكتاب (خود يمانية) وفيه (العرانين من بكر) وأظن هذا التغيير وقع في الكتاب بين عمرو وبكر. ويجوز أن يريد (ببكر) بني أبي بكر بن كلاب ، ولم يمكنه أن يقول : من بني أبي بكر من كلاب ، وهم ينسبون إلى بني أبي بكر بن كلاب : بكريّ. وقوله (يمانية) لا يوافق هذا التفسير لأن القبائل التي ذكرتها كلها من نزار (١).
__________________
(*) عقب الغندجاني على ما أورده ابن السيرافي هنا من تفضيله (عمرو) على (بكر) بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
أثرت من الداء ما قد عفا |
|
كما عفت الريح نؤي التراب |
لو لم يتكلم ابن السيرافي في هذا البيت ، لم تظهر عورة لسانه ـ سخنت عينه ـ من جهتين :
إحداهما أنه قال : يجوز أن يريد بني عمرو بن تميم ، وأين بنو العجلان من تميم ، وإنما هو عمرو بن كلاب.
والأخرى أنه قال : قوله (يمانية) لا يوافق هذا التفسير ، لأن القبائل التي ذكرتها كلها من نزار ، ولم يدر أن بني عامر ينسبون إلى اليمن ، لأنهم كانوا ينزلون نجدا مما يلي اليمن ، وأن غطفان يسمون شاميّة لأنهم كانوا ينزلون نجدا