الربع : المنزل ، وأبثه : أخبره بما أنا فيه ، وأشكو إليه سوء حالي وشدة اشتياقي ، وأحجاره : الأثافي التي فيه ، والحجارة التي يديرونها على الموضع الذي يجعلونه مسجدا ، والملاعب : جمع ملعب وهو الموضع يجتمع فيه الصبيان للّعب ، والمعنى واضح.
[مجيء (افعوعل) متعديا]
٥٧٧ ـ قال سيبويه (٢ / ٢٤٢) في المصادر ، قال حميد بن ثور :
(فلما أتى عامان بعد انفصاله |
|
عن الضّرع واحلولى دماثا يرودها) (١) |
يصف بعيرا ، ويذكر حاله منذ كان صغيرا إلى أن كبر. والدماث : جمع دمث وهو المكان السهل اللين. ويقال : دمث بكسر الميم ودمث بفتحها ، ويرودها : يذهب فيها ويجيء يرعى ، وأراد : يرود فيها ، فجعله مفعولا على السعة. واحلولى بمعنى استحلى ، يريد أنه استحلى أن يرعى المرعى الذي في هذه الدماث.
[قوله (ثلاث شخوص) حملا على المعنى]
٥٧٨ ـ قال سيبويه (٢ / ١٧٥) في باب العدد ، قال عمر بن أبي ربيعة / :
__________________
١٤ / ١٦٩ واللسان (سقى) ١٩ / ١١٤ وبلا نسبة في المخصص ١٢ / ١١ وروي ثانيهما للشاعر في اللسان (شكا) ١٩ / ١٧٠
ـ والشاهد استعماله أسقيته مكان سقّيته وهما بمعنى دعوت له بالسقيا. وقد ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ٢٣٥ وأوضح المسالك ش ١٢١ ج ١ / ٢٢٠
(١) ديوان حميد ص ٧٣ من قصيدة. وروي البيت للشاعر في : اللسان (حلا) ١٨ / ٢٠٨
ـ والشاهد تعدي احلولى إلى الدماث ، فدل هذا على أن افعوعل قد يتعدى ، وهي بمعنى استطاب واستمرأ. وقد ورد الشاهد في : المنصف ١ / ٨١ والأعلم ٢ / ٢٤٢