فقالت لأختيها أعينا على فتى |
|
أتى زائرا .. والأمر للأمر يقدر |
فأقبلتا فار تاعتا ثم قالتا |
|
أقلّي عليك اللوم فالخطب أيسر |
يقوم فيمشي بيننا متنكّرا |
|
فلا سرّنا يفشو ولا هو يظهر |
(فكان بصيري (١) دون من كنت أتقي |
|
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر) (٢) |
ذكر عمر أنه زار جارية ، وأنه تلطف حتى وصل إليها ، ثم تحدث حتى أصبح فخشيت أن يراه الناس إذا خرج من عندها ، فأرسلت إلى أختيها ، وخرجت هي وهما معه. ومشى في جملتهن حتى جاوز الحي.
ويروى (فكان مجنّي) والمجن : الترس ، أي كان ترسي الذي أستتر به من أعدائي أو ممن أخاف أن يراني ـ هؤلاء. وقد جعل (بصيري) ـ وهو معرفة ـ خبر كان ، وجعل الاسم نكرة ، و (كاعبان ومعصر) بدل من (ثلاث).
__________________
(*) في الأصل والمطبوع (نصيري) بالنون وكذا في سيبويه والأعلم ، وهي مرجوحة برواية (مجنّي) عند : المبرد والأنباري واللسان (شخص) والأشموني والبغدادي وغيرهم ، لأن البصير كذلك بمعنى الترس.
انظر (بصر) في : الصحاح ٢ / ٥٩٢ واللسان (صادر) ٤ / ٦٧ والقاموس ١ / ٣٧٣ وجاء في اللسان : «ويجوز أن يكون البصير لغة في البصيرة».
(١) ديوان عمر (ليبسك) ق ١ / ٥١ ـ ٥٤ ج ١ / ٣ من قصيدته (أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ..) ،
وجاء في صدر الرابع (فكان مجنّي) وروي رابعها للشاعر في : الأغاني ـ في خبر ـ ١ / ٨٣ والمخصص ١٧ / ١١٧ واللسان (شخص) ٨ / ٣١١
ـ والشاهد في قوله (ثلاث شخوص) حملا على المعنى ، أراد بالشخص المرأة. وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٢ / ٢٥١ والمقتضب ٢ / ١٤٨ والأعلم ٢ / ١٧٥ والإنصاف ٢ / ٤١١ والأشموني ٣ / ٦٢٠ والخزانة ٣ / ٣١٢