الألف للنداء أراد يا منزلتي مي. وقد بين سيبويه فيما سلف أنه كان يسميها مرة مية ومرة ميا (١) والمعنى واضح.
[استعمال (أفعلت) في موضع (فعّلت)]
٥٧٦ ـ قال سيبويه (٢ / ٢٣٥) في المصادر : «فسّقته وزنّيته أي سميته بالزنا والفسق ، كما تقول : حيّيته [أي](٢) استقبلته بحيّاك الله ، كقولك : سقّيته ورعيّته أي قلت له : سقاك الله ورعاك الله».
ثم قال سيبويه (٢ / ٢٣٥) : «وقالوا : أسقيته في معنى سقيّته ، فدخلت على فعّلت» أي دخلت (أفعلت) على (فعّلت).
يريد أنه استعمل (أفعلت) في موضع (فعّلت) إذا أردت أن تقول للإنسان : سقاك الله ورعاك. قال ذو الرمة :
وقفت على ربع لميّة ناقتي |
|
فما زلت أبكي حوله وأخاطبه |
(وأسقيه حتى كاد مما أبثّه |
|
تكلمني أحجاره وملاعبه) (٣) |
__________________
الشاهد فيه جمعه زمن على أزمن والقياس في باب (فعل) أن يجمع ـ في القلة ـ على (أفعال) إلا أنه شبه بفعل. وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ١ / ٦٠ والمقتضب ٢ / ١٧٦ و ٢ / ٢٠٠ وأسرار العربية ٣٥٢ والأعلم ٢ / ١٧٨
(١) ورد ذلك في البيت الثامن من القصيدة نفسها إذ قال :
فقال : أما تغشى لميّة منزلا |
|
من الأرض إلا قلت : هل أنت رابع! |
رابع : مقيم.
(٢) تتمة من الكتاب ـ ساقطة في الأصل.
(٣) ديوانه ق ٥ / ١ ـ ٢ ص ٣٨ وجاء في عجز الأول (عنده) بدل حوله. والأخيرة أجود لحيوية الموقف ، وأدل على الصدق والتلهف. وروي البيتان للشاعر في : المخصص