والأحبل : جمع حبل وهو ما بينهما من العقد ، و (منجي) خبر (كنت) ولكنه أسكن الياء من أجل الشعر.
وقوله : إما بتطليق : إما أن يطلّق طلاقا بينا صريحا ، وإما أن يقول ارحلي ، ويريد به الطلاق. تمنت أن تبين عنه بصريح الطلاق أو الكناية عن الطلاق. وقوله : ارحلي وهو يريد الطلاق مثل قولهم : الحقي بأهلك واغربي وما أشبه ذلك.
وحذف المستفهم عنه ب (هل) اعتمادا على فهم السامع ما يعني ، وحذف جواب الشرط وهو : (إن كنت) كأنه : إن كنت منجيا لي من هذا الرجل حييت أو عشت أو تخلصت وما أشبه ذلك. وشبهت الصّفن وهو جلد الخصية بجراب ، وشبهت الخصيتين بحنظلين في جراب ، والحنظل اسم للجنس ، الواحدة حنظلة ، وأضاف ثنتا إلى الحنظل وهو واقع على جميع الجنس كأنه قال : ثنتان من الحنظل (١) ، وفي معنى (حنظلتان) وهو مثل ما قدمنا تبيانه.
[جمع (فعل) على (أفعل) على غير القياس]
٥٧٥ ـ قال سيبويه (٢ / ١٧٨) : «وربما كسّروا (فعل) على (أفعل) كما كسّروا (فعل) على أفعال ، وذلك قولهم : زمن وأزمن». قال ذو الرمة :
(أمنزلتي ميّ سلام عليكما |
|
هل الأزمن اللائي مضين رواجع) (٢) |
__________________
(١) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ٢ / ٢٠٢ والمقتضب ٢ / ١٥٦ وفصيح ثعلب ٨٥ وتفسير عيون سيبويه ٥٧ / أوالأعلم ٢ / ١٧٧ وشرح أبيات المفصل ٢٦٦ / ب والكوفي ٣٦ / ب و ٢٧٥ / ب و ٢٧٦ / ب والأشموني ٢ / ٣٠٤ والخزانة ٣ / ٣١٤ و ٣٦٧
(٢) ديوان ذي الرمة (مجمع) ق ٤٢ / ١ ج ٢ / ١٢٧٣ وروي البيت للشاعر في : اللسان (نزل) ١٤ / ١٨٢ وبلا نسبة في المخصص ٩ / ٦٣