حكى هذا الشاعر عن امرأة أنها دعت على زوجها ، وطلبت الراحة منه. وقولها (هل) أرادت : هل يحسن إليّ بتفريق (١) ما بيني وبينه. وقولها : (إن كنت من هذا منجّي أحبلي) أي بقطع ما بيني وبينه من الوصلة وعقد التزويج.
__________________
أبياته على جهة الصواب ، والأبيات الثلاثة التي أوردها قبل قوله : (كأن خصييه ..) مختلة كلها ، ولم يعرف قائل الأرجوزة أيضا.
وقائلها خطام الريح المجاشعي. ونظام الأبيات على ما أثبتّه لك هنا ، وهي :
١) يا ربّ بيضاء بوعس الأرمل |
|
٢) شبيهة العين بعيني مغزل |
٣) فيها طماح عن حليل حنكل |
|
٤) وهي تداوي ذاك بالتجمّل |
٥) قد شغفت بناشيء هبركل |
|
٦) ينفض عطفي خضل مرجّل |
٧) يحسب مختالا وإن لم يختل |
|
٨) دسّ إليها برسول مجمل |
٩) عن : كيف بالوصل لكم أم كيف لي؟ |
|
١٠) فلم تزل عن زوجها المخشّل |
١١) ابعث فكن في الرائحين أوكل |
|
١٢) وكلّ ما أكلت في محلّل |
١٣) وأوقرنّ يا هديت جملي |
|
١٤) حتى إذا دبّ الرّضا في المفصل |
١٥) وكان في القلب تحيت المسعل |
|
١٦) ثم غدا الشيخ لها بأزفل |
١٧) من الرّضا جنعدل التكتّل |
|
١٨) كأن خصييه من التدلدل |
١٩) ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل |
|
٢٠) لما غدا تبهّلت لا تأتلي |
٢١) عن : ربّ يا ربّ عليه عجّل |
|
٢٢) برهصة تقتله أو دمّل |
٢٣) أو حيّة تعضّ فوق المفصل». |
(فرحة الأديب ٤١ / ب)
(١) في المطبوع : بتقرير ..