قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    شرح أبيات سيبويه

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    تحمیل

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    360/653
    *

    وذكر بعد هذين البيتين حاله وجلده وصبره إذا وقعت بينهم الحروب. وقوله : وزنذك أثقب أزنادها : أي أنت أسرعهم عطاء ، وأكثرهم نوالا ، وأقلهم مطلا. ويقال : ثقب الزند : إذا خرجت ناره. جعل سرعته بمنزلة سرعة قدح الزند للنار.

    و (وجدت) في هذا الموضع يتعدى إلى مفعولين ، والتاء قد قامت مقام المفعول الأول ، و (خيرهم) المفعول الثاني و (زندك) مبتدأ و (أثقب) خبره ، والجملة في موضع نصب ، وهي معطوفة على المفعول الثاني ، كأنه قال : وجدت خيرهم ، ووجدت زندك أثقب أزنادها ، والضمير في (أزنادها) يعود إلى القبيلة ، يريد بها حمير قوم الممدوح.

    ـ قال سيبويه (٢ / ١٧٦ ـ ١٧٧) : «وقد يجيء (خمسة كلاب) يريد به خمسة من الكلاب ، كما تقول : هذا صوت كلاب ، أي هذا من هذا الجنس ، كما تقول : هذا حبّ رمّان».

    يريد أنه بيّن العدد القليل بالجمع الكثير فقال : هذا يراد به خمسة من هذا الجنس ، لم يجىء به لبيان العدد ، إنما أراد أن يذكر الجنس الذي منه العدد ، ولم يقصد أن يبيّن العدد بجمع ، وفائدة الكلام بإبانة العدد بجمع ، وبإضافته إلى الجنس الذي منه المعدود ، واحدة. وقوله : هذا صوت كلاب يريد أنه صوت هذا الجنس.

    والفرق بين قولهم : خمسة أكلب ، وخمسة كلاب ، أنك إذا قلت : خمسة أكلب ، فأكلب بيان للخمسة من أي جنس هي ، وجئت ب (أكلب) وأكلب هي الخمسة. وإذا قلت : خمسة كلاب ، فكلاب ليست بتبيين للخمسة ، وإنما (الكلاب) لفظ يعم جميع الجنس ، وجميع الجنس أكثر من خمسة.