[جعل الجمع في موضع الواحد]
٥١٩ ـ قال سيبويه (٢ / ١٣٨) في التصغير ، قال جرير :
(قال العواذل ما لجهلك بعد ما |
|
شاب المفارق واكتسين قتيرا) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه كنّى عن مفرق رأسه بالمفارق ، وجعل الجمع في موضع الواحد. والقتير : الشيب ، وأراد بالجهل : الصبا والغزل وطلب النساء. يعني أن العواذل منعنه من الغزل ، ووعظنه وذكّرنه وقلن له : إنّ من ابيضّ شعره قبح صباه وغزله.
[جعل الكنية بمنزلة الاسم في حذف التنوين منها]
٥٢٠ ـ قال سيبويه (٢ / ١٤٨) في التنوين ، قال يزيد بن سنان بن أبي حارثة المرّيّ :
(فلم أجبن ولم أنكل ولكن |
|
يممت بها أبا صخر بن عمرو) |
فإن يبرأ فلم أنفث عليه |
|
وإن يهلك فذلك كان قدري (٣) |
__________________
(١) ديوان جرير ص ٢٨٩ من قصيدة قالها يهجو الأخطل. وروي البيت لجرير في : المخصص ٩ / ٥٩ واللسان (صلب) ٢ / ١٤ وبلا نسبة في : المخصص ٧ / ٤٨ واللسان (عجن) ١٧ / ١٤٨
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ١٣٨ والكوفي ٢٦١ / ب.
(٣) أورد سيبويه أولهما ولم ينسبه إلى أحد. وهما ليزيد بن سنان في فرحة الأديب ٥١ / أوسيلي نصه ، وكذا في شرح الاختيارات ق ١٢ / ٥ ـ ٨ ج ١ / ٣٥١ وجاء في صدر الأول (فلم أنكل ولم أجبن).
ورويا في المفضليات ق ١٣ / ٥ ، ٨ ص ٧١ واكتفى في نسبتها بقوله : «وقال رجل من عبد القيس حليف لبنى شيبان. وجاء في صدر الأول (فلم أنكل ولم أجبن ..) وروي أولهما بلا نسبة في : اللسان (أمم) ١٤ / ٢٨٧