أما الإماء فلا يدعونني ولدا |
|
إذا تحدّث عن نقضي وإمراري (١) |
قال القتال هذا الشعر يعرّض بقوم من بني عمه ، ولدتهم أمرأة أخيذة ، سبيت من بعض الأحياء. والنقض : نقضه الأمور ، وحلّه إياها ، وإبطاله لها. وإمراره : إحكامه وتثبيته ، يريد أنه إذا فعل أمرا أحكمه.
ـ قال سيبويه (٢ / ١٠٠) : «وقد يقولون الرعف كما قالوا : فضب الريحان. قال لقيط بن زرارة» :
(إنّ الشّواء والنّشيل والرّغف) |
|
والقينة الحسناء والكأس الأنف |
للضاربين الهام والخيل قطف (٢) |
قال لقيط هذا الشعر في يوم (٣) جبلة ، وقد انهزم عنه أصحابه ، فقال هذا
__________________
(١) ديوان القتال ق ٢١ / ٢ ـ ٣ ص ٥٤ من قصيدة قالها وقد نازعه رجل من قومه ووصمه بالهوان وخمول الذكر. كما ورد البيتان في مقطوعة للشاعر في آمالي القالي ٢ / ٢٢٣
ـ وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ١ / ٥٤ والنحاس ١٠٤ / ب والأعلم ٢ / ٩٩ و ١٩٢ والكوفي ٢٦٠ / ب.
(٢) الأبيات للقيط من أرجوزة قالها يوم جبلة وقومه على شفا الهزيمة ، قبل أن يلقى في ذلك اليوم حتفه. وقد وردت له في : الأغاني ١١ / ١٤٢ ورغبة الآمل ٦ / ١٠٧ وهي بلا نسبة في المخصص ١١ / ٨٠ و ١٧ ٨٥ وأولها فقط في المخصص ٥ / ٦ ورويت للشاعر في : اللسان (نشل) ١٤ / ١٨٥ و (رغف) ١١ / ٢٣
ـ وقد ورد الشاهد ـ وهو جمع رغيف للكثرة على (رغف) ـ في : الكامل للمبرد ٢ / ٣١٦ والأعلم ٢ / ١٠٠ والكوفي ٢٦١ / أ
(٣) يوم كان بين تميم ومعها ذبيان وبين عامر ومعها عبس ، ومن رؤساء تميم حاجب ولقيط ابنا زرارة يطلبون بدم معبد بن زرارة وقد مات عندهم أسيرا. وجبلة جبل عظيم لا يؤدّى إليه إلا بشعب وداخله متسع ، فدخلت بنو عامر شعبا فيه بعد أن حصنوا