قال : هم أخوالنا وهم بنو الأعمام. وقوله : وهم بنو الأعمام ، يدل على المبتدأ المحذوف. وتيم الله ، أراد تيم الله بن ثعلبة بن عكابة ، ويشكر بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل.
وصف مهلهل ما فعل ببكر بن وائل ، والضرام : دقّ الحطب. يريد أنه أوقد لهم نار حرب سريعة الاتقاد. ولقد خبطن : يعني الخيل والمعنى لفرسانها. ويروى : ولقد خبطت بيوت يشكر.
[ترخيم (حارث) على مذهب من ينتظر]
٣٤٦ ـ قال سيبويه (١ / ٣٣٥) في النداء ، قال مهلهل ، ويروى لشرحبيل (١) بن مالك أحد بني عصم :
(يا حار لا تجهل على أشياخنا |
|
إنّا ذوو السّورات والأحلام) |
نحن الحصى عددا ومنزلنا الذي |
|
فيه الذّرا ومعارف الأعلام (٢) |
الذي عندي أنه أراد مخاطبة الحارث (٣) بن عباد ، والسورات : جمع سورة وهي ارتفاع الغضب ، وأراد أنهم يجدّون ويغضبون في موضع الغضب ، ويحلمون
__________________
(١) لم تذكره المصادر لدي.
(٢) ذكر سيبويه أولهما منسوبا إلى مهلهل. وكذا في : مجموع أشعار العرب ق ٦٩ / ١ ج ١ / ٦٧ ، وقد ورد الشاهد ـ وهو ترخيم حارث لكثرته في الكلام وإبقائه على حركته قبل الترخيم ـ في : النحاس ٧٨ / أوالأعلم ١ / ٣٣٥ والكوفي ٢١٨ / أ ـ ب.
(٣) شاعر جاهلي حكيم من سادات بكر ، أبو منذر ، اعتزل القتال في حرب البسوس بعد مقتل كليب ، ثم قتل المهلهل ولده بجيرا ، فثار ودخل الحرب ، وبه نصرت بكر على تغلب. وفي أمثالهم : أوفى من الحارث. ترجمته في : الأغاني ٥ / ٤٦ والدرة الفاخرة ٢ / ٤١٧ وثمار القلوب ٣٠٠ وسرح العيون ٩٧ و ٤٤٥