ورفعه بإضمار فعل تفسيره هذا الفعل المتأخر. وهذا لا يجوز إلا في الشعر.
وصف امرأة. وقوله لاحت الساق ، يريد ساقها لاحت وفيها خلخال ، والزجل : المصوّت ، والزجل : الصوت. وهم يصفون الخلخال في بعض المواضع بالصموت ، إذا أرادوا أن الساق ضخمة ممتلئة لحما ، قد ملأت الخلخال فلا يتحرك. ويصفونه مرة بأن له صوتا ، إذا أرادوا أنه يصيب أحد الخلخالين الآخر أو غيره من الحليّ فيصوّت.
وقوله كالعنانين ، يريد أن متنيها أملسان براقان كملاسة السّير وبريقه. والمرتج : كفلها ، والرهل : الذي قد تدلىّ من كثرة شحمه ولحمه ، والصعدة : القناة ، والحائر : المكان الذي يجتمع فيه الماء. شبهه بالقناة في استواء قامتها ، وفي تثنيها إذا مشت / كما تتثنى القناة إذا ضربتها الريح.
[عطف (إياك) كما نعطف الظاهر]
٤٦١ ـ قال سيبويه (١ / ٣٨٠) في باب الضمير ، قالت نائحة (١) عدي (٢) ابن أخت الحارث (٣) بن أبي شمر :
__________________
(١) هي فاختة بنت عدي نفسه. ويذكر الخبر في الأغاني ١١ / ١٩٩ أن عديا وهو ابن أخت الحارث بن أبي شمر الغساني أغار على بني أسد ، فلقيته بنو سعد بن ثعلبة بن دودان بالفرات ورئيسهم ربيعة بن حذار فقتلت بنو سعد عديا ، اشترك في قتله عمرو وعمير ابنا حذار وأمّهما تماضر بنت فراس بن غنم وهي التي يقال لها مقيّدة الحمار فقالت فاختة بنت عدي (الأبيات). وانظر أعلام النساء ٣ / ١١٢٢
(٢) ذكر المرزباني أنه عدي بن الرعلاء الغساني وهي أمه. وله شعر. انظر معجم الشعراء ٢٥٢
(٣) من خيار ملوك غسان في الشام وابنته حليمة وفيها جرى المثل : «ما يوم حليمة بسر» (ت ٨ ه) ترجمته في : المعارف ٦٤٢ وجمهرة الأنساب ٣٧٢ ومجمع الأمثال (٣٨١٥) ٢ / ٢٧٢ وسرح العيون ١٠٢ و ٤٤٤