(فإن تمس في قبر برهوة ثاويا |
|
أنيسك أصداء القبور تصيح) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه جعل الأصداء أنيس هذا الرجل المرثي ، والأصداء لا يؤنس بها ، وهو جمع صدى وهو طائر يكون في المفازة ، والثاوي : المقيم ، ورهوة (٣) مكان بعينه.
[تقديم الاسم على فعل الشرط ، وإعرابه]
٤٦٠ ـ قال سيبويه (١ / ٤٥٨) في باب الجزاء ، قال كعب ابن جعيل :
فإذا قامت إلى جاراتها |
|
لاحت السّاق بخلخال زجل |
وبمتنين إذا ما أدبرت |
|
كالعنانين ، ومرتجّ رهل |
(صعدة نابتة في حائر |
|
أينما الريح تميّلها تمل) (٤) |
الشاهد (٥) فيه أنه أخّر فعل الشرط وهو مجزوم ، وقدّم الاسم قبله ،
__________________
(١) ديوان الهذليين ١ / ١١٦ من قصيدة لأبي ذؤيب يرثي ابن عم له يدعى نشيبة. وجاء في صدر البيت (في رمس) وروي البيت للشاعر في اللسان (رها) ١٩ / ٦٢
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٨٠ / ب والأعلم ١ / ٣٦٤ والكوفي ٢٤٩ / ب والخزانة ٢ / ٣
(٣) رهوة : جبل في أرض بني جشم. انظر الجبال والأمكنة ١٠٣ والبكري ٤٢٤
(٤) أورد سيبويه البيت الثالث بلا نسبة ونسبه الأعلم إلى (حسام!) والأبيات لكعب ابن جعيل في شرح الكوفي ٢٥٠ / أوروي الأول والثالث لكعب في اللسان (صعد) ٤ / ٢٤٢ وذكر البغدادي في الخزانة ١ / ٤٥٧ أن هذا الشعر من قصيدة لكعب بن جعيل وأورد شيئا منها. وروي الثالث بلا نسبة في اللسان (حير) ٥ / ٣٠٤
(٥) ورد الشاهد في : المقتضب ٢ / ٧٥ والأعلم ١ / ٤٥٨ والإنصاف ٢ / ٣٢٥ والكوفي ٢٥٠ / أوابن عقيل ش ١١٤ ج ٢ / ٣١٠ والأشموني ٣ / ٥٨٠ و ٨٢٧ والخزانة ١ / ٤٥٧ و ٣ / ٦٤٠ ، ٦٤٢