لعمرك ما خشيت على عديّ |
|
سيوف بني مقيّدة الحمار |
(ولكني خشيت على عديّ |
|
سيوف القوم أو إياك حار) |
قتيل ما قتيل بني حذار |
|
بعيد الهمّ جوّاب الصحاري (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه عطف (إياك) وهو ضمير منفصل كما يعطف بالظاهر.
وكان الحارث بن أبي شمر بعث ابن أخته عديّا الى بني أسد ، فقتله يعمر (٣) وعميرة ابنا حذار ، وقولها : (سيوف بني مقيدة الحمار) تريد أن أمهم راعية ، تخرج بالغنم ومعها حمار (٤) تقيده لئلا يعدو. تقول : أنا لم أخش على عدي أن يقتله أولاء.
ويروى : (رماح الجن أو إياك حار).
__________________
(١) أورد سيبويه الأول والثاني ولم ينسبهما إلى أحد والأبيات لفاختة بنت عدي في الأغاني ١١ / ١٩٩ وجاء في عجز الأول (رماح بني ..) وفي عجز الثاني (رماح الجن) وفي صدر الثالث (ابني حذار) ورويت لفاختة في مراثي شواعر العرب ١ / ٧٣
وروي الأول والثاني بلا نسبة في : معاني الشعر ٨١ وثمار القلوب ٦٨ واللسان (رمح) ٣ / ٢٧٩ و (قيد) ٤ / ٣٧٥ و (حمر) ٥ / ٢٩١
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٨٥ / ب والأعلم ١ / ٣٨٠ والكوفي ٢٥٠ / أ
(٣) هما في رواية الأغاني (١١ / ١٩٩) عمرو وعمير وكذا في مراثي شواعر العرب (١ / ٧٣). وتحدث في معجم الشعراء ٢٢٢ عن عمرو بن حذار وبعض أخباره. و (حذار) يقال فيها (حذار) ككتاب. انظر القاموس (الحذر) ٢ / ٦
(٤) ذكر في اللسان (قيد) ٤ / ٣٧٥ و (حمر) ٥ / ٢٩١ ـ وقد أورد البيتين ـ أن مقيدة الحمار هي الحرّة لأن الحمار الوحشي يعتقل فيها فكأنه مقيد ، وبنو مقيدة الحمار العقارب لأن أكثر ما تكون في الحرّة. ويبدو تفسير ابن السيرافي أقرب إلى القبول. وشبيه به شرح الثعالبي لهما في (ثمار القلوب ٦٨) بقوله : «فأما من يرتبط الحمير ولا يرتبط الخيل فلم أكن أخشاه».