وليس فيه على هذه الرواية شاهد ، لإضافة (آية) إلى الاسم.
[العطف بالجزم ـ للمعنى]
٤٥٣ ـ قال سيبويه (١ / ٤٢٥) في عوامل الأفعال ، قال جحدر العكلي ويقال هي للخطيم العكلي :
ولا تمش في الحرب الضّراء ولا تطع |
|
ذوي الضعف عند المأزق المتحفّل |
(ولا تشتم المولى وتبلغ أذاته |
|
فإنك إن تفعل تسفّه وتجهل) (١) |
الشاهد فيه أنه جزم (تبلغ) وعطفه على (تشتم) ولم ينصبه على الجواب بالواو.
والضّراء : أن يستتر الرجل بالشجر ، والمأزق : مضيق الحرب وموضع اشتدادها ، والمتحفل : الذي يجتمع فيه الناس ، والمولى : ابن العم والحليف. يقول : لا تكن خفيا في الحرب تتوارى وتتستر ، بل أشهر نفسك بالمبارزة والقتال حتى تذكر وتعرف ، ولا تكن خاملا ، ولا تطع ذوي الضعف الذين يستترون بالانهزام والروغان.
ولا تشتم بني عمك وحلفاءك ، فإنك إن فعلت نسبت إلى السفه وجهلت.
[نصب المضارع بعد واو المعية]
٤٥٤ ـ قال سيبويه (١ / ٤٢٤) في الجواب بالواو ، قال حسان :
(لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
|
عار عليك إذا فعلت عظيم) (٢)(٣) |
__________________
(١) ورد البيتان والشاهد في الفقرة ٤٢٠
(٢) لا وجود للبيت في ديوان حسان ، وهو عند سيبويه للأخطل ، وجعله النحاس للأعشى ، وأشار الأعلم إلى أنه يروى لأبي الأسود الدؤلي وهو في ديوانه (الدجيلي)