الشاهد (١) في نصب (تأتي).
يقول : لا تجمع بين النهي عن شيء وفعلك إياه ، فإنك إن نهيت عن فعل شيء لقبحه ثم لم تنته أنت ، كان أقبح ، لأنك تعلم أنك قد عرفت أنه قبيح فنهيت عنه وأتيته أنت مع العلم بقبحه ، ففعلك أعظم من فعل من فعله وهو لا يعلم بقبحه.
و (عظيم) وصف ل (عار) و (عار) مرفوع خبر ابتداء محذوف ، كأنه قال : فعلك إياه عار عظيم عليك.
__________________
ص ٢٣٣ في قصيدة طويلة ، ونسبه الآمدي في المؤتلف ١٧٩ إلى المتوكل الليثي ، من شعراء الأمويين (ت ٨٥ ه) وقال في اللسان (عنط) ٩ / ٣٢٧ هو للمتوكل الليثي ويروى لأبي الأسود.
والبيت للمتوكل في ديوانه ص ٤٤ وفي حماسة البحتري ق ٥٧٣ ص ١١٧ من الباب ٦٦ في ثلاثة أبيات وفي فرحة الأديب ٣٤ / أ.
وقد عقب الغندجاني على ما ذكره ابن السيرافي بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل : لا دواء لمن ليس له حياء.
من تكون هذه بضاعته من الشعر ، حقّ له أن لا يتعرض لتفسير الشعر وذكر قائليه على جهله بهم.
ليس هذا البيت لحسان ، إنما هو لغيره وهو المتوكل الليثي يعظ ابنه ، وهو شعر معروف لا يخفى على الضبع».
(فرحة الأديب ٣٤ / أ)
وروي البيت بلا نسبة في اللسان (وا) ٢٠ / ٣٨٠ والقاموس (الألف اللينة) ٤ / ٤١٤
(١) ورد الشاهد في المقتضب ٢ / ٢٦ والنحاس ٩١ / أوالأعلم ١ / ٤٢٤ والكوفي ١٨ / ب والمغني ش ٥٩٣ ج ٢ / ٣٦١ وأوضح المسالك ش ٥٠٠ ج ٣ / ١٧٥ وابن عقيل ش ١٠٦ ج ٢ / ٢٩٩ وشرح السيوطي ش ٥٧٤ ص ٧٧٩ والخزانة ٣ / ٦١٧